أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن تمكين الكوادر الوطنية وتزويدها بالمهارات والخبرات اللازمة لامتلاك أدوات الثورة الصناعية الرابعة، يمثل محوراً لتوجهات دولة الإمارات وأولوية حكومية وممكناً أساسياً لصناعة المستقبل.

جاء ذلك، لدى تخريج سموه 65 منتسباً للدفعة الأولى من برنامج الثورة الصناعية الرابعة، من نخبة الكفاءات والخبرات الوطنية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشركات القطاع الخاص، الذين أتموا برنامجاً تدريبياً مكثفاً ركز على مجالات الثورة الصناعية الرابعة والآليات الكفيلة بتنفيذ محاور وأهداف استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.

حضر التخريج – الذي أقيم بقصر الرئاسة في أبوظبي – سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : تبنت دولة الإمارات منذ تأسيسها، نهجاً قائما على الاستفادة من مخرجات التكنولوجيا الحديثة في تحقيق التنمية، وتعزيز قدرات العنصر البشري المواطن للمشاركة بفاعلية في هذه الجهود .. دولة الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تبني على هذا النهج وتطوره للنهوض بكافة القطاعات الحيوية ونقلها إلى مراحل متقدمة من التطور والكفاءة، بما ينعكس إيجاباً على واقع الناس ومستقبل الأجيال القادمة.

وأضاف سموه: نريد من هذه النخبة ضمن فريق عملنا الحكومي أن يسهموا بقوة في دعم جهود دولتهم لتحقيق أهدافها المرسومة في استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة .. ننتظر منهم مشاركة فاعلة في تطوير جهاتهم وآليات عملها وخدماتها.. ونقل معارفهم وخبراتهم إلى زملائهم بما يدعم تطوير قدرات كوادرنا الوطنية وتمكينها.

ووجه سموه خريجي البرنامج بتوظيف مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تحويل الخطط والبرامج والمبادرات التي يشرفون على تنفيذها في جهاتهم إلى واقع ملموس، متمنيا سموه لهم التوفيق في خدمة وطنهم ومجتمعهم وفي مساعيهم لصناعة المستقبل.

يذكر أن وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نظمت برنامج الثورة الصناعية الرابعة بهدف بناء القدرات والكفاءات الوطنية القادرة على تنفيذ محاور وأهداف استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، بما يدعم جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتحويل التحديات المستقبلية إلى فرص وإنجازات.

وهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من فهم أساسيات الثورة الصناعية الرابعة، والمحاور الأساسية للاستراتيجية من حيث: أسس المستقبل، وأمن المستقبل، وتجربة المستقبل، وإنتاجية المستقبل، وحدود المستقبل، وإنسان المستقبل .. وتناول تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على عمل الجهات مع المتعاملين، والتكنولوجيا الناشئة ومستقبلها وسبل الاستفادة منها في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع.

وركز البرنامج التدريبي الذي نظم بالتعاون مع جامعة أكسفورد، على قطاعات استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة، ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، وزود المشاركين بآليات وأدوات استكشاف التحديات والفرص، والمهارات والمعارف اللازمة للاستفادة منها في دعم تنفيذ الاستراتيجية.

وتضمن البرنامج تدريبات عملية على تطوير سياسات وتشريعات لحوكمة القطاعات الجديدة وسبل تبني الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا التعاملات الرقمية “بلوك تشين” لتعزيز الاقتصاد المعرفي في الدولة، وتطرق إلى آليات تمكين الكوادر الحكومية من مواكبة تطورات التكنولوجيا الناشئة عن الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.

وعمل المنتسبون على ترجمة مخرجات البرنامج من خلال تطوير مشاريع خاصة بالقطاعات الرئيسية تتبنى حلول وأدوات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، بناء على أهم التحديات التي من المتوقع أن تواجهها، من ضمنها مشاريع ركزت على سبل تعزيز الأمن المجتمعي باستخدام تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، والبحث عن المواهب الالكترونية، وتصميم الروبوتات لخدمة الإنسان، واستشراف المستقبل والتخطيط لمتغيراته، وغيرها.

وام