عزز الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجماته على الديموقراطيين، الذين أمروا محاميه الشخصي بتسليمهم وثائق تتعلق بقضية أوكرانيا، وذلك على خلفية بدء إجراءات عزله.
وقال مصدر إخباري أميركي، إن الرئيس الأميركي طلب مساعدة رئيس وزراء أستراليا لجمع معلومات تساعد في ضرب مصداقية تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وقام الكونغرس الأميركي، الذي يحقق في ممارسة ترامب ضغوطاً على نظيره الأوكراني ليقوم بتحقيقات مرتبطة بخصمه المحتمل في انتخابات 2020 جو بايدن، بتصعيد الموقف.
وتلقى المحامي الخاص لترامب، رودي جولياني، أمراً بتسليم وثائق مرتبطة بالملف.
وكتب الديموقراطيون في بيان يلزمون جولياني فيه بتقديم الوثائق ذات الصلة بحلول 15 أكتوبر المقبل أن “رفضك أو عدم امتثالك لهذا الأمر الزجري سيكون دليلًا على إعاقة التحقيق الجاري في مجلس النواب”.
وصعد ترامب الاثنين لهجته على تويتر، متحدثاً خصوصاً عن وجوب توقيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب المنتمي للحزب الديموقراطي والمشرف على التحقيق آدم شيف.
وقال ترامب “قام آدم شيف، بشكل غير قانوني، بإعلان خاطئ ومريع، حول محادثتي مع الرئيس الأوكراني … هل يجب توقيفه بتهمة الخيانة؟”.
وقبل ستة أيام، فتح مجلس النواب تحقيقاً بشبهة إساءة استخدام الرئيس لسلطته خلال مكالمة هاتفية جرت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي.
وسيتقرّر بنتيجة هذا التحقيق ما إذا كان المجلس سيصوّت على توجيه اتّهام رسمي للرئيس وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانة ترامب وعزله أو تبرئته وبالتالي استمراره في منصبه.
ويؤكد ترامب أن مكالمته مع الرئيس فولوديمير زيلنيكسي لا تنطوي على ما يستحق الاستهجان.
وقال من المكتب البيضاوي “هذا الاتصال كان مثالياً”، متهماً المبلّغ الذي أطلق هذه القضية بأن بلاغه يحتوي على عناصر غير دقيقة.
وأصدر النواب الديموقراطيون الجمعة أولى أوامر الإحضار، وأمروا خصوصاً وزير الخارجية مايك بومبيو، بأن يقدم لهم وثائق ضرورية للتحقيق.
وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية الاثنين أن بومبيو كان من بين الأشخاص الذين أصغوا للاتصال.
ويمكن لمكالمات هاتفية أخرى أيضاً أن تلاحق الرئيس الأميركي مع تعزيزها شكوك استخدام القوة الدبلوماسية الأميركية لأغراض شخصية.
وعلى الصعيد نفسه، أكد مصدر إخباري أميركي، أنّ الرئيس الأميركي طلب من رئيس الوزراء الأسترالي أن يساعد وزير العدل بيل بار في جمع معلومات بغية فتح تحقيق يهدف إلى ضرب مصداقية تحقيق روبرت مولر.
ومنع البيت الأبيض الوصول إلى محضر المكالمة بالطريقة نفسها التي منع بها الوصول إلى محضر المكالمة الأخيرة لترامب مع نظيره الأوكراني.
وفي بيان الثلاثاء، أكد متحدث باسم الحكومة الأسترالية أن كانبيرا “حاضرة دوماً للمساعدة والتعاون في جهود توضيح مواضيع خاضعة للتحقيق”، مضيفاً أن “رئيس الوزراء أكد من جديد هذا الموقف في حديث مع الرئيس” الأميركي.
الاتحاد