تواصلت لليوم الثاني عمليات التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، والتي شهدت إقبالا من الناخبين الذين حرصوا على التواجد في المراكز التسعة المتوزعة في جميع إمارات الدولة للتصويت إلى مرشحيهم لعضوية المجلس خلال فترة التصويت التي تمتد من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء طيلة أيام فترة التصويت المبكر.

ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات أعضاء الهيئات الانتخابية إلى الاستفادة من فترة التصويت المبكر التي ستختتم مع نهاية يوم الثالث من أكتوبر 2019، مشيدة بمستوى الوعي الذي يتمتع به الناخبون الذين يحرصون على المشاركة في العملية الانتخابية بالتصويت للمرشحين الأقدر على تمثيلهم ونقل قضاياهم لمناقشتها تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي.

وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات أن مراكز التصويت المبكر مجهزة بجميع الوسائل التي تمكن الناخبين من الإدلاء بصوتهم بيسر وسهولة من خلال أجهزة التصويت الإلكتروني، والتي تمكن من إتمام عملية التصويت بسرعة وبكفاءة عالية ووفق أعلى معايير الدقة والشفافية.

من جانبها أشادت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة اللجنة الإعلامية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 خلال زيارتها لمركز التصويت الرئيسي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، بالإقبال الذي تشهده عملية التصويت المبكر، داعية الناخبين إلى المشاركة الأكبر في هذا الواجب الوطني والمشاركة في عمليات التصويت لاختيار الأفضل لعضوية المجلس الوطني الاتحادي واختيار الأقدر على تمثيل شعب الإمارات.

وأكدت معاليها أن حضور المرأة المميز في انتخابات 2019 هو نتيجة عملية تمكين مستمرة ومتواصلة بدأت من عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والتي تكللت بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي حرصت على توفير جميع الإمكانات التي تسهم في تمكين المرأة في جميع المجالات، وبما فيها العمل البرلماني الذي كان للمرأة الإماراتية بصمات واضحة وبارزة فيه.

وأوضحت أنه مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بمنح المرأة نصف عضوية المجلس الوطني الاتحادي فإن مسيرة تمكين المرأة تقف عند محطة تاريخية ومهمة ومن هنا فإن اللجنة الوطنية للانتخابات تتطلع إلى مشاركة أكبر للمرأة في العملية الانتخابية لأنها كانت ومازالت ركيزة رئيسية في النجاحات التي تحققها دولة الإمارات.

وقالت أن دولة الإمارات تقف ومن خلال الدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 على مرحلة جديدة في مسيرة الارتقاء بالعمل البرلماني وتعزيز النموذج المتميز لدولة الإمارات في التنمية السياسية، وليضاف إلى منظومة النجاحات التي تحققها دولة الإمارات في جميع المجالات.. مؤكدة أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي هو تجسيد عملي لتعزيز المشاركة السياسية للمواطن وتمكينه من المساهمة الفاعلة في عملية صنع القرار.. كما أكدت أن اللجنة الوطنية للانتخابات توظف جميع الإمكانات والقدرات لتنفيذ عملية انتخابية وفق أرقى معايير الدقة والنزاهة والشفافية.

وحددت اللجنة الوطنية للانتخابات المراكز الانتخابية التسعة المتاحة للتصويت المبكر على مستوى الدولة، وهي مركز أبوظبي الوطني للمعارض في مدينة أبوظبي، ومركز العين للمؤتمرات في منطقة الخبيصي بمدينة العين، وصالة أفراح مدينة زايد في منطقة الظفرة، ومركز دبي التجاري العالمي في إمارة دبي، ونادي الشارقة للشطرنج في إمارة الشارقة، ومبنى جامعة عجمان في إمارة عجمان، ومركز إكسبو في إمارة رأس الخيمة، وقاعة الاتحاد في إمارة أم القيوين، ومركز الفجيرة للمعارض في إمارة الفجيرة.

يذكر أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بوصفها الأمانة العامة للجنة الوطنية للانتخابات تعمل مع لجنة إدارة الانتخابات على تنظيم جميع جوانب العملية الانتخابية الخاصة بالدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.

إقبال لافت وحضور مميز للمرأة في الفجيرة

في سياق متصل، شهد المقر الانتخابي في إمارة الفجيرة إقبالاً لافتاً وحضوراً مميزاً للمرأة في ثاني أيام التصويت، كما شهد المركز إقبالاً من كبار المواطنين وأصحاب الهمم، حيث حرص الجميع على الحضور والمشاركة الفعالة في العرس الانتخابي الذي تشهده الدولة.

وعبر الجميع عن رضاهم عن التجهيزات وسلاسة الإجراءات وقصر الوقت الذي تستغرق عملية التصويت، حيث يتوفر في المركز 30 جهازاً تقريباً للتصويت في مقر ما جعل عملية التصويت سلسة وتتم بانسيابية واضحة.

وأجمع الناخبون انهم لبوا نداء الوطن للمشاركة في الانتخابات مؤكدين قناعتهم بالمرشحين الذين طرحوا برامج أكثر واقعية وملامسة لهموم وقضايا الناس والمواطن.

وقال اللواء محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة ورئيس لجنة الانتخابات الفرعية بالإمارة، أن “الإقبال من الناخبين كان كبيرا وكثيفا على فترات، وقمنا بمساعدة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، من خلال تخصيص سيارات صغيرة خارج المركز لتوصيلهم إلى الباب الرئيسي للتصويت، ومن ثم قيام متطوعين بتوصيلهم عبر كراسي متحركة إلى مكان التصويت، ومساعدتهم في آلية التصويت إذا طلبوا ذلك”.

وأكد أن المركز متاح لجميع المواطنين من أي إمارة بالدولة شرط إبراز بطاقة الهوية، وأن مركز أرض المعارض سيكون هو المنفذ الوحيد للتصويت في الفجيرة وقت الانتخابات المبكرة، في حين سيتم افتتاح المركزين الآخرين في مدينة دبا ومسافي مع بداية الانتخابات الرئيسة في 5 أكتوبر الجاري.

من جانبه أكد الدكتور علي الزعابي رئيس مركز الانتخابات بأرض المعارض بمدينة الفجيرة ان عمليه التصويت سارت بكل سلاسة وبلا مشاكل أو صعوبات ..لافتا إلى أن الإقبال كان كبيرا هذا اليوم وكان بالفعل عرساً وطنياً بامتياز.

 

وام