الفجيرة اليوم – وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حالات التسوسّ لدى الأطفال تتراوح بين 60 – 90%، ويرجع ذلك لعدة أسباب لعلّ أهمها، عدم المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص وانعدام أو قلة الثقافة بأسنان الأطفال، إلى جانب إهمال جانب العناية واتخاذ إجراءات غير صحيحة قد تضر بالصحة العامة لأسنان الطفل.
“الفجيرة اليوم” التقت أخصائي طب الأطفال بمستشفى الشرق الدكتور علاء ناصر عبدالرحمن، والذي أكد ضرورة إلمام الأهالي بطرق الوقاية المنزلية الصحيحة لأسنان أطفالهم، لتفادي تعرضهم لأي مشاكل قد تتفاقم مستقبلاً، وأفاد بأن الوقاية تبدأ من معجون الأسنان وأهمية تفريش الأسنان مرتين في اليوم، مع مراعاة أن لكل فئة عمرية معجون مخصص حيث يحتوي على أرقام تبين الأعمار التي تتناسب معه مثل 0-2 أو 2-4، أو فوق 6 سنوات، يلي ذلك المضمضة بكمية من المياه تتساوى مع كف اليد، والحرص على عدم بلع كميات من معجون الأسنان وهذا ما يتوقف على متابعة الأهل المستمرة.
وأضاف الدكتور علاء: “يجب التركيز على أن كمية المعجون للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات لابد أن تكون قليلة، أما الأكبر عمراً فبِكبر حبة العدس، وتحتوي الفرشاة في أول صفين على اللون الأحمر أو الأزرق وهذا اللون هو الذي يوضع فيه المعجون”.
حول أهمية العناية الواجبة على الأهالي، قال ناصر: “في أولى مراحل الطفل لابد من استمرار متابعة الأهل حتى يتمكن الطفل من التحكم في كمية المعجون اللازمة، فإن ذلك يتطلّب طريقة مدروسة وتحت مراقبة تجنباً للمخاطر الصحية، ومن الضروري تأهيل الأهل وتعريفهم بكيفية تفريش أسنان أبنائهم، كما أن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها، مثل الاتصال بين الطبيب والأهل والطفل في الحالات التي تستدعي العلاج الطبي، ومعرفة شخصية الطفل يساعد على تحديد أفضل الطرق للعلاج، وبما أن الطفل يفقد التركيز خلال فترة بسيطة استدعى ذلك السرعة في العلاج لسهولة التحكم، إلى جانب ذلك، تعد عملية شرح ماسيتم القيام به من علاج ضرورية لتقليل الاحساس بالخوف”.
تصوير: مانوج راناسينغي