ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، الاجتماع السنوي لفريق عمل المجلس المعني بحماية الأطفال على الإنترنت في مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، يأتي ذلك ضمن مشاركتها في الاجتماعات السنوية لفرق عمل المجلس ومجموعات الخبراء بالاتحاد الدولي الاتصالات.

وشهد الاجتماع السنوي لفريق عمل المجلس المعني بحماية الأطفال على الإنترنت والذي ترأسه المهندس عبد العزيز الزرعوني من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، مناقشة خطة تطوير الأدلة الإرشادية العالمية لحماية الأطفال على الإنترنت، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء حول أفضل الطرق لبناء برامج فعالة ومؤثرة لتوعية الأطفال وأولياء أمورهم حول المخاطر المتعلقة بالتكنولوجيا، وسبل التعامل الآمن معها.

وتصنف دولة الإمارات اليوم كواحدة من أكثر دول العالم أماناً، وهي بترأسها لفريق عمل المجلس المعني بحماية الأطفال على الإنترنت تساهم في تعميم تجربتها الناجحة في هذا المجال، وصولاً إلى فضاء رقمي آمن، يسمح للأطفال واليافعين بتطوير مهاراتهم وقدراتهم المعرفية في بيئة آمنة.

وحول ترؤس دولة الإمارات للاجتماع السنوي لفريق عمل المجلس المعني بحماية الأطفال على الإنترنت، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “إن ترؤس الدولة لهذا الاجتماع يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها دولة الإمارات في المحافل الدولية، والثقة التي تحظى بها من قبل دول العالم، كما يؤكد على الدور الريادي الذي تقوم به الدولة في تحقيق سلامة الأفراد والمجتمعات على الشبكة المعلوماتية، بما يؤدي إلى تعزيز السعادة والرخاء والأمن في كافة دولة العالم.

وأضاف بالقول: “من خلال مشاركتنا في فعاليات الاتحاد الدولي للاتصالات، نعمل على تسريع الوصول إلى قرارات تخدم مصلحة الدولة ودول المنطقة، وتسهم في تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على المستوى العالمي.  وتأتي أهمية هذه الاجتماعات من كونها تساهم في سن القوانين والاستراتيجيات ذات الصلة فضلاً عن إيصال صوت الدولة إلى العالم في أمور مهمة من بينها حماية الأطفال على الإنترنت”.

وتتطرق اجتماعات المجلس إلى عدد من المحاور المهمة التي تحدد معايير الاتحاد الدولي للاتصالات والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية التي يقوم عليها نظام الاتصالات العالمي، كما تعمل هذه الاجتماعات على تحديد التقنيات الناشئة التي  ستُبنى عليها شبكات وخدمات الغد، بما يدعم الثورة الصناعية الرابعة، وعملية التحول الرقمي، كما تصوغ هذه الاجتماعات المعايير التقنية وأطر السياسات التي تجعل الاتصالات المتنقلة والنطاق العريض ممكنة لجميع المجتمعات العالمية، وتضمن أن تكون عملية الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدماتها ميسورة التكلفة ومنصفة وعالمية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات على تمكين جميع الدول في مجال الاتصالات من خلال التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا، وتجعل الاتصالات بالإنترنت ممكناً في كافة دول العالم، مما يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوصول إلى حياة كريمة لمختلف شعوب العالم.

 

البيان