أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادرة إنسانية جديدة تستهدف كفالة 10 آلاف يتيم في 25 دولة حول العالم تحت شعار “كونوا أهلاً لهم”، وذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة بالتعاون مع شركة “اتصالات” إلى جانب تسويق المبادرة لمدة ثلاث أيام في المراكز التجارية في الدولة حيث تتواجد فرق الهيئة والمتطوعون ابتداء من بعد غد الخميس وحتى السبت المقبل في عدد من المراكز في أبوظبي تشمل “ياس مول و أبو ظبي مول و مارينا مول و دلما مول و بوابة الشرق” وفي دبي، “دبي مول” و “إمارات مول” وفي العين “بوادي مول و جيمي مول”. ويقوم المتطوعون بالتواصل المباشر مع زبائن وزوار المراكز التجارية وتعريفهم بالمبادرة وأهميتها ومكانتها ودورها في العمل الخيري والإنساني، بما يسهم في جذب المزيد من كفلاء الأيتام، كما تقوم فرق الهيئة بدءاً من الأسبوع المقبل بزيارات ميدانية إلى الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية في أبوظبي تتضمن اللقاء بالمسؤولين وشرح أهداف المبادرة والتعريف بها واستقطاب المزيد من المساهمين والمتبرعين وفاعلي الخير وتطرح الفرق على تلك الجهات فكرة تخصيص “مكان” في مدخل المؤسسات لمصلحة الهلال الأحمر، كما تم التنسيق مع البنوك، بخصوص المبادرة، كمصرف أبو ظبي الإسلامي والبنك العربي المتحد، حيث سيقوم البنك بإرسال رسائل نصية قصيرة لزبائنه بخصوص التعريف بالمبادرة.
وقال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، يولي اهتماما كبيرا لمشروع كفالة الأيتام في الهيئة ويوجه دائما بتوسيع مظلة المستفيدين من المشروع داخل الدولة وخارجها واستقطاب المزيد من الكفلاء .. وأضاف: لذلك جاءت هذه المبادرة النوعية لتحقيق طفرة كبيرة في مشروع الكفالات الذي تتبناه الهيئة منذ العام 1986 وتسليط الضوء على هذه الشريحة الهامة في المجتمع وحشد الدعم لها ولفت الانتباه لأوضعها الإنسانية.
وأضاف الفلاحي: هذه المبادرة الجديدة التي تستهدف 10 آلاف يتيم في 25 دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى دولة الإمارات تأتي منسجمة مع أجندة وتوجهات واستراتيجية الهيئة في العمل الخيري والإنساني عموماً وفي مشروع الكفالات خصوصاً وهي تتبع لإدارة شؤون الأيتام والأسر بالتنسيق مع كل الإدارات والجهات المعنية في الهيئة بما يؤكد على التعاون والعمل المشترك وروح الفريق الواحد التي تعتبر أحد عناوين العمل والنجاح.
ولفت إلى أنه سيتم التركيز في المرحلة الأولى من المبادرة على 10 دول ومن ثم يتبع ذلك مراحل لاحقة إلى أن يتحقق الهدف وهو الوصول إلى 10 آلاف يتيم ليكونوا تحت مظلة الهيئة بما يؤشر إلى استمرار نهج الهيئة في تحقيق نقلات نوعية في مسيرة العمل الخيري والإنساني الذي تعمل الهيئة على ترسيخه والارتقاء به دوماً.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن المبادرة تعتبر محطة جديدة تتوقف عندها الهيئة وفقاً لاستراتيجيتها في مشروع كفالات الأيتام حيث ستتعامل مع أيتام من عدة بلدان على مستوى العالم ليضاف إلى رصيدها في العمل الخيري والإنساني الذي يتزامن هذه المرة مع عام التسامح ليكمل مشوار الأعوام الماضية وفي مقدمتها عام زايد وعام الخير وكأنها تقول بكل وضوح: هو هذا الثالوث الذي يتكامل فيما بينه ليؤشر إلى دولة الإمارات وأياديها البيضاء في كل مكان.
وأوضح أن مشوار الهيئة في العمل الطوعي والإنساني والتنموي عموماً غني بالعديد من المبادرات النبيلة ومن بين عناوينه مشروع كفالة الأيتام الذي تجاوز الثلاثة عقود والذي تأسس وفقاً لرؤية وأجندة الهيئة من أجل “كفالة اليتيم ورعايته مادياً وصحياً واجتماعياً وتعليمياً بحيث يصبح إنساناً مؤهلاً يعتمد على نفسه ويخدم أسرته ومجتمعه” ومن هذا الهدف الاستراتيجي الواضح والمتميز كان انطلاق مشروع كفالة الأيتام، اتساقاً مع نهج الدولة والهيئة.
يذكر أن مشروع الكفالات في الهلال الأحمر يتضمن كفالة الأيتام والأسر الفقيرة وطلبة العلم داخل الدولة بالإضافة إلى أصحاب الهمم وتبلغ قيمة الكفالة الشهرية للأيتام داخل الدولة، 300 درهم شهرياً، وخارج الدولة، 150- 300 درهم شهرياً، لكن الكثير من الكفلاء إسعاداً للأيتام ورغبة في توفير حياة كريمة لهم وتلبية لاحتياجاتهم المختلفة في ظل الغلاء المعيشي يقومون بتخصيص مبالغ أكبر، سواء شهريا أو كهدايا متفرقة في المناسبات والأعياد والمواسم المختلفة وتسدد قيمة الكفالة إما نقداً أو بالاستقطاع الشهري عبر البنك.
إلى ذلك بلغ عدد المكفولين لدى الهيئة حتى أكتوبر الجاري، 107331 مكفولا من بينهم 104868 يتيما، و142 طالب علم يتيم داخل الدولة، و1065 شخصا من أصحاب الهمم بالإضافة إلى 1256 أسرة.
وام