الفجيرة اليوم – تزامناً مع يوم الصحة النفسية العالمي، الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى التثقيف والتوعية بمختلف قضايا الصحة النفسية، وحرصاً على المساهمة في نشر التوعية بالمخاطر التي تؤثر على الصحة وكيفية تفاديها، ولتسليط الضوء حول العوامل التي قد تسبب إضرابات ومشاكل نفسية خطيرة، أجرت “الفجيرة اليوم” لقاءً مع الدكتور إياد حيدر أخصائي أمراض عصبية بمستشفى الشرق، للوقوف على بعض القضايا النفسية والعصبية والنقاط الهامة بهذا الشأن.

في حديثه، قال الدكتور إياد حيدر: “بمناسبة يوم الصحة النفسية العالمي، أنوه إلى أن ثروة كل إنسان هي صحته، وصحة الإنسان بصحته العصبية، حيث أن الصحة العصبية مرتبطة بشكل خاص بالصحة النفسية أو العقلية، فالعقل يربط المعلومات والمعطيات والبيانات ويجد حلولاً للمشاكل التي تواجه الإنسان، والفرق بين الصحة العصبية والنفسية هو أن الجهاز العصبي قابل للرؤية هو مجموعة من الخلايا داخل الجسم، أما النفس والعقل فهما يشكلان وظائف هذا الجهاز، والجهاز العصبي مؤلف من الدماغ والأعصاب والدماغ يتألف من عدة أقسام، بحيث أن كل قسم يختص بوظيفة مثل الرؤية والحركة والحس وغيرهم، وأهم قسم بالدماغ هو الأمامي ففيه موقع الشخصية والإرادة والعقل وهو المسؤول عن الصحة النفسية عند الانسان، وأما الصحة النفسية فهي تتضمن حالة الفرح والحزن والتفكير والنشاط وحالة غياب الهلوسة والهذيان وما إلى ذلك”.

وأضاف حيدر: “أهم الأمراض المؤثرة على الجهاز العصبي الصرع الذي يفقد فيه الإنسان الوعي كلياً، كما يعد الاكتئاب والقلق من الأمراض النفسية الشائعة، حيث يفقد الإنسان شهيته في الطعام والعمل والتواصل ويمكن أن يتمنى الموت أو يحاول الانتحار، إلى جانب ذلك قد يصاب المريض النفسي بالخوف ونوبات الهلع بدون مبرر وقد يمر بحالة رعب تمنعه من التفكير”.

وتطرق الدكتور إياد إلى عدد من النصائح للحفاظ على الصحة النفسية، حيث قال: “هناك ارتباط قوي بين الصحة النفسية والصحة العصبية وبالجهاز العصبي، والجهاز العصبي لديه احتياجات محددة مثل الأكل الصحي غير المصنّع، والنوم والرياضة والعلاقات الصحيحة، وبالنسبة للأكل يجب أن يحتوي على الفيتامينات الضرورية للدماغ مثل فيتامين د و E وA، أما النوم الذي تأثر بشكل كبير بفعل الاكثار من استخدام الأجهزة والهواتف في العصر التكنولوجي فلابد من التقليل من الاعتماد شبه التام والكلي على هذه الأجهزة التي تقلل التركيز وتلهي عن النوم بشكل صحيح صحي، إضافة إلى ذلك، فقد نصحت منظمة الصحة العالمية بـ30 دقيقة مشي يومياً كحدٍ أدنى للحفاظ على الصحة، ولما لذلك من تأثير نفسي إيجابي على الشخص، ويمكن أيضاً قضاء بعض الوقت وسط الطبيعة فهي تؤدي إلى الشعور بالراحة والهدوء”.

واختتم حيدر: “يجدر الإشارة إلى أن هناك دراسة أجريت في كندا لحوالي 11 طفلاً، أكدت أن الطفل الذي يستخدم الهاتف فوق 7 ساعات أو أكثر في اليوم، قد يصاب بترقق في الدماغ ويكون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، لأن دماغه مازالت في طور النمو ما قد يضاعف الخطر عليه مقارنة بمن يفوقونه سناً”.

 

 

تصوير: مانوج راناسينغي