الفجيرة اليوم – يصادف اليوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري، اليوم العالمي لمكافحة السمنة، تجدر الإشارة إلى أن زيادة الوزن بشكل يفوق المستوى الطبيعي، قد تؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية والنفسية، وذلك نتيجة حدوث اختلال في التوازن بين ما يستقبله جسم الإنسان من سعرات حرارية وبين التي يقوم بحرقها.

إن اتباع نظام غذائي صحي كفيل بالحماية من العديد من الأمراض الخطرة، حيث يهدف اليوم العالمي لمكافحة السمنة، إلى التوعية بمخاطر زيادة الوزن الغير طبيعية، وسبل الوقاية، ومناشدة كافة أفراد المجتمع بضرورة تفادي السمنة باتباع نظام غذائي صحي.

“الفجيرة اليوم”، أجرت استطلاعاً للرأي على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “انستقرام”، حول الروتين الغذائي اليومي الذي يتبعه الأغلبية، واستهدف الاستطلاع مختلف فئات المجتمع، وخلُصت النتيجة إلى اعتماد 58% من الأشخاص على الوجبات السريعة، وبما يقابله 42% يتبعون نظاماً غذائياً صحياً، ولعلّ أهم العوامل في إحداث هذا الفارق هو تأثير البيئة المحيطة والمجتمع والوقت.

ووفقاً لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، فإن أحدث تقديراتها أشارت إلى أنّ ثلث سكان العالم يعاني من فرط الوزن على الأقل وأنّ العُشر يعاني من السمنة تقريباً، وأكثر من 40 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن.

وحول آثار فرط السمنة، فتشير إحصائيات المنظمة إلى أن تجاوز الدهون للحد الطبيعي قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية بالدرجة الأولى، والسكري من النمط 2، والاضطرابات العضلية الهيكلية من قبيل تخلخل العظام، وبعض أنواع السرطان مثل سرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي وسرطان القولون، وتؤدي تلك الأمراض إلى الوفاة المبكّرة وإلى حالات عجز بالغة.

واستناداً إلى الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني، الصادر عن المنظمة، فإن النظم الغذائية غير الصحية وأشكال الخمول البدني عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة.

وفيما يخص النظام الغذائي، أقرت المنظمة بضرورة اتباع بعض التوصيات على الصعيد الوطني وهي: تحقيق توازن الطاقة والحفاظ على وزن صحي، الحد من مدخول الطاقة من الدهون الكلية والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة والاتجاه نحو التخلّص من الدهون المفروقة، زيادة استهلاك الفواكه والخضر والبقول والحبوب غير المنزوعة النخالة والجوز والبندق، الحد من استهلاك السكاكر الحرّة، الحد من استهلاك الملح (الصوديوم) من جميع المصادر وضمان احتواء الملح المستهلك على مادة اليود.