أكدت المملكة العربية السعودية حرصها عبر وسائلها الإعلامية على ترسيخ منهج الوسطية واحترام الحقوق والعدالة والحد من خطابات الكراهية ومكافحة التطرف وعدم إتاحة الفرصة للجماعات الإرهابية لاستخدام المنصات الإعلامية لبث أفكار الكراهية والعنف.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة ” اللجنة الرابعة ” المنعقدة في نيويورك لمناقشة البند المتعلق بالإعلام والتي ألقاها اليوم عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السكرتير ثاني إبراهيم بن سليمان التركي.

وأوضح التركي في الكلمة التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية ” واس ” أن المملكة تؤمن بأهمية الإعلام والدور المهم والمحوري الذي يؤديه في ترسيخ مفاهيم التعايش بين الشعوب وتوطيد الترابط بينها وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بها، لافتا إلى أن وسائل الإعلام تسهم بدور أساسي في إشاعة لغة الحوار ونشر ثقافة المحبة والسلام والعدالة والحرية والاحترام المتبادل.

و أشار إلى أن وسائل الإعلام تقع عليها اليوم مسؤولية كبرى في مكافحة الجريمة بكل أنواعها بما فيها التطرف والإرهاب التي تستخدم جماعاتها وسائل الإعلام خصوصا وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية والعنف والعنصرية والتحريض على نشوب النزاعات.

و استعرض جهود المملكة لمواجهة هذا الخطر بشكل شمولي و متناغم من خلال إقامة العديد من المبادرات والمراكز والهيئات، منوها إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية تعمل من خلال إعلامها على إبراز رسالتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتكوين صورة حقيقية عن المجتمع السعودي والتأكيد لشعوب العالم أجمع على تقبل المواطن السعودي للآخر ورغبته في حوار الثقافات وتلاقيها.

و دعا التركي الأمم المتحدة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه وسائل الإعلام التي تحرض على الكراهية والتطرف والعنف والتخريب بين الشعوب وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر تقارير مغلوطة وتسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه وأن تعمل بشكل مكثف على نشر الوعي العالمي وإرساء الأمن والسلم في العالم.

وام