قالت ممثلة الادعاء ومحققة الأمم المتحدة السابقة كارلا ديل بونتي في مقابلة نشرت، اليوم السبت، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجب أن يخضع للتحقيق ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بالعملية العسكرية التي نفذتها بلاده في سوريا.

وأضافت ديل بونتي، التي كانت عضوا في لجنة تحقيق الأمم المتحدة في سوريا، أن تدخل تركيا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وأنه أشعل شرارة الصراع في سوريا من جديد.

وقالت “تمكن أردوغان من غزو أرض سورية لتدمير الأكراد أمر لا يصدق”.

وديل بونتي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا وشاركت في تمثيل الادعاء في قضايا جرائم حرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة.

وتابعت قائلة في المقابلة التي أجرتها صحيفة “شفايتز أم فوخنإنده” “يجب إجراء تحقيق معه ويجب توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم حرب. لا يجب السماح له بالإفلات من المحاسبة”.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا جيمس جيفري قال الأربعاء، إن قوات أميركية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب في سوريا أثناء عدوانها على قوات سوريا الديمقراطية هناك.

وفي سياق متصل، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر، أمس الجمعة، إن تركيا ترسل قسراً لاجئين سوريين إلى منطقة سورية بالقرب من الحدود، حيث تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير منفصل إن السلطات اعتقلت ورحلت عشرات السوريين عشوائياً إلى شمال سوريا بين يناير وسبتمبر.

وذكرت منظمة العفو في تقريرها أن اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سوريا.

وتابعت المنظمة “في الواقع، تعرض تركيا حياة اللاجئين السوريين لخطر شديد بإجبارهم على العودة إلى منطقة حرب”.

الاتحاد