كشفت شركة خدمات الإنترنت العملاقة “جوجل” عن تطوير أدوات محرك البحث على الإنترنت لكي يتمكن من تحليل اللغة العادية للمستخدمين بصورة أفضل لتسهيل الوصول إلى المعلومات التي يبحث عن المستخدم بدقة أكبر.
وأشارت الشركة إلى أن الهدف من التحديث، هو السماح بأن تعكس عبارات البحث التي يكتبها المستخدمون طريقتهم في الحديث في الحياة اليومية، بدلاً من اضطرارهم إلى إدخال سلسلة من الكلمات الدليلية أو الرئيسية التي يعتقدون أن محرك البحث يفهمها بصورة أفضل.
ونقل موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن باندو ناياك أحد نواب رئيس “جوجل” إن التحسينات الجديدة التي تم إدخالها على محرك البحث تمثل “أكبر قفزة إلى الأمام خلال السنوات الخمس الماضية وإحدى أكبر القفزات في تاريخ البحث على الإنترنت”.
وأشار موقع “سي نت” إلى أن هذه التحسينات أصبحت ممكنة بفضل التكنولوجيا الجديدة التي طورتها “جوجل” في العام الماضي والمعروفة اختصاراً بالحروف “بي.إي.آر.تي” والتي تتيح لمحرك البحث فهماً أفضل لسياق أي جملة يتم استخدامها في البحث. على سبيل المثال إذا كان المستخدم يبحث عن معلومات خاصة بالسفر إلى بلد أخر، فإن محرك البحث سيدرك أهمية كلمة “إلى” وهي عكس كلمة “من”، أو أنه لن يعطي الكلمة وزناً كافياً للتأثير على نتائج البحث.
يذكر أن هذه التحسينات تستهدف إعطاء محرك البحث “جوجل” الذي تم إطلاقه لأول مرة منذ نحو 20 عاماً. وكانت شركة “جوجل” قد أعلنت في الشهر الماضي، خاصية جديدة تتيح للمستخدمين التحرك يميناً أو يساراً على تقييمات البرامج التلفزيونية أو الأفلام من أجل تحسين قدرة لوغاريتمات بحث جوجل على فهم تفضيلات المستخدم.
يأتي ذلك في حين مازال محرك البحث هو الدجاجة التي تبيض ذهباً لشركة “جوجل” حتى الآن، حيث تقدر قيمة إيرادات جوجل بحوالي 115 مليار دولار سنوياً، تأتي أكثر من 85% منها من الإعلانات التي يتم بث أغلبها على خدمة محرك البحث.
الاتحاد