أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن اختيار الناقدة الأدبية اللبنانية، الدكتورة يُمنى العيد (حكمت الصباغ) شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام هذا العام تحت شعار (افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً)، احتفاءً باختيار الإمارة العاصمة العالمية للكتاب، بمشاركة 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية.

وجاء اختيار الدكتورة يُمنى العيد صاحبة «النص المفتوح» تقديراً لجهودها المعرفية، خلال أكثر من أربعة عقود ماضية من الكتابة والتأليف في النص الأدبي العربي، حيث قدمت عشرات الدراسات والبحوث المتخصصة في النقد الأدبي، والنقد المقارن، والتوثيق الأدبي، والمقاربات التاريخية، وغيرها من المؤلفات.

وتروي سيرة الدكتورة يُمنى العيد، حكاية جهد مؤسسي قادته بمفردها، وتوجته بسلسلة جوائز وتكريمات عربية ودولية، حيث نالت جائزة مؤسسة العويس الثقافية لعام 1992-1993، في «حقل الأبحاث الأدبيّة والنقديّة»، وقدمت للمكتبات العربية عشرات المؤلفات أبرزها: «ممارسات في النقد الأدبي» (1973)، و«الدلالة الاجتماعية لحركة الأدب الرومانتيكي» (1979)، و«قضايا في الثقافة والديمقراطية» (1980)، «في معرفة النص»(1983)، و«الراوي/‏‏‏‏ الموقع/‏‏‏‏ الشكل» (1986)، و «في القول الشعري» (1987)، و«الماركسية وفلسفة اللغة لميخائيل باختين»، و«تقنيات السرد الروائي» (1990)، و«الكتابة تحول في التحول، مقاربة للكتابة الأدبية في زمن الحرب اللبنانية» (1993)، و «فن الرواية العربية بين خصوصية الحكاية وتميز الخطاب»، وغيرها من الدراسات.

وحول اختيار الدكتورة يُمنى العيد، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري: «الاحتفاء بعقول الثقافة العربية وآدابها ورموزها جزء أصيل ومحوري من جهود معرض الشارقة الدولي للكتاب، فهو لم يكن يوماً معرضاً لتقديم جديد الإصدارات العربية والعالمية وحسب، وإنما ظل منذ انطلاقه بجهود ورؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروعاً ثقافياً كبيراً يعمل للنهوض بواقع الثقافة العربية، وبناء جسور تواصل متينة بينها وبين العالم، وفتح أفق الفكر والإبداع والفن أمام الأجيال الجديدة لتكمل مسيرة المفكرين والروائيين والشعراء والعلماء الروّاد في الحضارة العربية».

سيرة يُمنى العيد

تروي حكاية جهد مؤسسي قادته بمفردها، وتوجته بسلسلة جوائز وتكريمات.

الإمارات اليوم