زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

رافق سموه خلال الزيارة.. معالي بدر العساكر رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية وسعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.

واطلع سموه على مختلف المبادرات التي تقدمها المؤسسة في مجالات المعرفة من ثقافة وإعلام وتعليم وتقنية وتحدث مع عدد من الشباب والشابات الذين يقودون دفة المبادرات العالمية والبرامج التدريبية والتعليمية والمنصات الاجتماعية وحاضنات الأعمال في المؤسسة.

واستمع سموه والوفد المرافق لشرح عن المؤسسة التي تضم تحت مظلتها مدارس مسك ومدارس الرياض ومعهد مسك للفنون وأكاديمية مسك وشركة مانجا للإنتاج ومركز المبادرات.

واطلع سموه، في مركز المبادرات، على مبادرة الزمالة والتدريب التي تحظى بشراكات عالمية ومحلية تخطت حاجز الـ 70 شراكة مع جامعات ومعاهد ومنظمات دولية ومحلية يتم من خلالها إطلاق برامج تعليمية في شتى المجالات تشمل التأهيل الجامعي وبرامج الزمالة المتخصصة وبرامج التدريب التعاوني حيث تخطى عدد الشباب السعودي من الجنسين المستفيدين من هذه البرامج حاجز الـ9 آلاف شاب وشابة حتى العام 2018.

كما اطلع على مبادرة “منتدى مسك العالمي” حيث قدم القائمون عليها شرحاً حول دور هذه المنصة الدولية الشبابية في تبادل المعرفة والتحفيز على الابتكار والإبداع.. مشيرين إلى أن المنتدى أطلق مبادرات عالمية هي “مؤشر الشباب العالمي” الذي يعطي دلائل وإحصاءات عن الشباب وتوجهاتهم في مجالات الأعمال و”كأس ريادة الأعمال العالمي” الذي يشارك به شباب وشابات من أكثر من 180 دولة حول العالم.

وزار سموه مبادرة “مسك الابتكار” التي تعمل على إطلاق مبادرات تقنية مثل “السعودية تبرمج” حيث استفاد من دوراتها التدريبية للتثقيف بلغة البرمجة أكثر من مليون شخص من مختلف شرائح المجتمع في معظم مناطق المملكة وأيضاً حاضنات ومسرعات أعمال لدعم المشاريع الناشئة وإبرازها أمام الشركات الكبرى وقطاعات المال والأعمال بهدف دعم الأفكار الخلاقة في مجالات الابتكار والتي استفاد منها أكثر من 200 شركة سعودية وعربية.

وتعرف سموه على ما تقدمه مبادرة “مسك القيم” من برامج تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية إحياء القيم الأصيلة في المجتمع عبر أنشطة إعلامية واتصالية تعتمد على الإبداع والإنتاج الفني مثل برنامج آية وقيمة ومسابقة مسك القيم وبرنامج القيادة بالقيم.

وقدم القائمون على “أكاديمية مسك” شرحاً لنموذج التعليم الوظيفي وتنمية القيادات الشابة التي تقوم عليه الأكاديمية بهدف رفع كفاءة رأس المال البشري في مجالات التقنية والوسائط الرقمية الإبداعية وتطوير القيادات في المملكة العربية السعودية.. مشيرين إلى أن البرامج التعليمية في الأكاديمية استفاد منها أكثر من 7 آلاف شاب وشابة في 30 مدينة من مدن المملكة.

كما اطلع سموه والوفد المرافق له خلال الزيارة على ما يقدمه “معهد مسك للفنون” للمواهب الفنية الشابة في المملكة ودوره في الارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية عبر عشرات المبادرات مثل “معرض مسك للفنون” الذي حضره على مدى عامين أكثر من 80 ألف زائر وزائرة كان لهم تجربة مع الفن والفنانين ومبادرة تجلت والمعارض الفنية محلياً ودولياً وورش العمل التي ينظمها المعهد من وقت لآخر.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بما شاهده خلال زيارته من مبادرات ومشاريع رائدة عمل على تنفيذها نخبة من الشباب السعودي الطموح الذي وجد في هذه المؤسسة الرائدة منصة مثالية لإطلاق العنان لطاقاته وإبداعاته.

وأكد أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة وانطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمعهما تتشاركان الرؤى في أهمية الاستثمار في الشباب وبناء مستقبل مزدهر لهم.. مشيراً إلى أن البلدين منارتان معرفيتان للشباب العربي.

وأضاف أن ما تحقق من إنجازات في “مؤسسة مسك الخيرية “هو نتاج لعمل دؤوب وجهود كبيرة من الشباب الذين منحتهم قيادتهم الرشيدة ثقتها ووفرت له أدوات التميز فأبدعوا وأنجزوا وأضحوا ركائز رئيسية في مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة.

وثمن سموه جهود القائمين على مؤسسة مسك الخيرية وفي مقدمتهم مؤسسها ورئيس مجلس إداراتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.. مشيداً بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة منذ تأسيسها.

وفي نهاية الزيارة قدمت مؤسسة “مسك الخيرية” هدية تذكارية إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وهي لوحة فنية تمثل “القط العسيري” أحد الفنون التراثية في جنوب المملكة والتي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو كتراث غير مادي قبل نحو ثلاث سنوات.

المصدر: وام