حذّر مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة، العميد علي الطنيجي، من سلوكيات بعض المواطنين والمقيمين بأخذ «سيلفي» عبر التقاط الصور مع العاصفة المدارية «كيار»، التي قد تودي بحياتهم. فيما كشف تدفق المياه إلى طرق في الإمارة عجز الحواجز الترابية عن الصمود أمام الأمواج.
وأكد الطنيجي أن الإدارة وضعت لوحات بلغات عدة، تضمنت إرشادات تنبه مرتادي البحر في حال سقوط الأمطار أو حدوث العواصف إلى الإجراءات الآمنة. ولفت إلى أن بعض السكان تصرفوا بطرق غير مقبولة، مثل التزلج على الأمواج بألواح خشبية، أو الوقوف عند كاسر الأمواج، إضافة إلى أخذ «سيلفي» بالقرب من الأمواج العالية، التي قد تسحبهم لشدتها.
وأشار إلى أن عمليات إنقاذ المجازفين بأرواحهم، الذين يطلقون على أنفسهم اسم المغامرين، صعبة جداً، وقد تعتبر مستحيلة، بسبب اضطراب حالة البحر وارتفاع الأمواج.
وأهاب الطنيجي بسكان المنطقة الشرقية عدم ارتياد البحر إلى حين انتهاء العاصفة المدارية، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر على الطرقات القريبة من الشواطئ المتضررة، خوفاً من الانزلاقات. وحث، في حالة العواصف والأمطار الشديدة، على البقاء في المساكن، والبعد عن الأماكن الخطرة، كالبحر والأودية والسدود، إلى حين استقرار الحالة الجوية.
وأكد مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة في حكومة الفجيرة، سالم محمد علي المكسح، انحسار الأمواج العالية، أمس، على شواطئ الفجيرة، بعد ارتفاعها عن معدلاتها الطبيعة خلال الأيام الماضية نتيجة العاصفة.
كما أكد نجاح فرق الدائرة في التعامل مع حالات دخول مياه البحر إلى الطرق، مضيفاً أن عمال الدائرة مزودون بآليات ومعدات شفط المياه.
وذكر أن الحواجز الصخرية التي نفذتها فرق الدائرة بدلاً عن «السواتر» الترابية أسهمت بشكل فعال في عدم تدفق المياه إلى الشوارع المحاذية للبحر، وأن إدارته ستعمل على تعزيز الساتر الصخري في منطقة الرغيلات لضمان ديمومته، حتى يظل صاداً وحامياً لميناء الصيد في المنطقة، الذي تضرر كثيراً بفعل المياه.
يذكر أن الأمواج العالية بدأت بالتراجع والعودة إلى معدلاتها الطبيعية على طول الشواطئ في مدن ومناطق الساحل الشرقي، مؤدية إلى عودة الحركة المرورية بانسيابية في المناطق التي شهدت دخول مياه البحر إلى الشوارع الرئيسة. كما تمكنت أسر في منطقة كلباء من العودة إلى منازلها، بعد إقامتها في الشقق الفندقية التي خصصتها لها الجهات المسؤولة نتيجة غمر منازلها بمياه المطر.
الإمارات اليوم