كشف المهندس محمد الفردان، مدير إدارة المنطقة الحرة في مدينة مصدر عن توفير عروض جديدة لتسجيل الشركات تبدأ من 2500 درهم، وتوفر رخصة لشرائح المستثمرين سواء رواد الأعمال أو الشركات المتوسطة أو غيرها، موضحاً أن إجراءات تسجيل الشركات كانت تبدأ سابقاً من 25 ألف درهم شاملة الرخصة بالإضافة إلى قيمة تأجير مساحة مكتبية.
وقال الفردان لـ«الاتحاد» إن المستثمر يمكنه حالياً الحصول على رخصة جديدة تمكنه من مزاولة الأعمال بقيمة 2500 درهم من دون تأجير مكتب أو تسجيل موظفين، فيما تتوافر باقات أخرى متنوعة بقيمة أعلى حسب طلب العملاء تبدأ من 10 آلاف درهم عند الرغبة في تسجيل موظف أو أكثر أو طلب مساحة مكتبية.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي في إطار توجه حكومة أبوظبي لتحفيز الاستثمار، واستقطاب الشركات الأجنبية للإمارة، وفتح المجال لمزاولة الأعمال بأقل تكلفة ممكنة، وبما يتماشى مع برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية، «غداً 21».
ولفت الفردان إلى أن هذه الإجراءات تأتي عقب الكشف مؤخراً عن تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في مدينة مصدر، التي تعدّ أول جامعة مختصة في بحوث الذكاء الصناعي على مستوى العالم، ما يسهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي، ويعزز فرص إنشاء المزيد من الشركات الناشئة خاصة بمجال التكنولوجيا والابتكار.
وأوضح أن عدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة بمدينة مصدر يصل حالياً إلى نحو 680 شركة محلية وعالمية، متوقعاً أن تسهم الإجراءات الجديدة في زيادة ملحوظة بعدد الشركات المسجلة في ظل تنوع الباقات المتوافرة، التي تشمل جميع شرائح المستثمرين، حيث يمكن لصغار المستثمرين بدء مزاولة أنشطتهم بمجرد الحصول على الرخصة بقيمة 2500 درهم، ثم يقررون بعد ذلك توسعة أعمالهم بناء على دراستهم للسوق.
وأضاف الفردان أن مدينة مصدر تحرص على اتخاذ خطوات لتسهيل عمليات تسجيل الشركات وتقليص بعض المتطلبات، بحيث يستطيع المستثمر الحصول على الترخيص خلال يوم عمل واحد، في حال اكتمال الأوراق المطلوبة، لافتاً إلى جودة الخدمات التي يتم توفيرها من خلال النافذة الموحدة.
وتقدم مدينة مصدر العديد من التسهيلات الإضافية لجذب الشركات الجديدة، منها الإعفاء من الضمان البنكي، وتسهيل إجراءات التسجيل لبدء مزاولة أعمالها خلال فترة وجيزة، واختيار الأنشطة المناسبة لها في الإمارات.
وتشمل الحوافز والتسهيلات التي تقدمها المنطقة الحرة في مدينة مصدر إمكانية تملك الأجانب بنسبة 100%، وإعادة تحويل رأس المال، والإعفاء من رسوم الاستيراد والضرائب للشركات والأفراد، وعدم وجود حد أدنى لرأس المال اللازم لتأسيس فروع للشركات، إلى جانب إمكانية إقامة شراكات متعلقة بالبحث والتطوير، من خلال معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتقدم المنطقة الحرة خدمات شاملة من خلال النافذة الموحدة للخدمات، والتي تتيح إنجاز المعاملات الورقية.
وذكر الفردان أن العام الحالي شهد إطلاق مدينة مصدر لمجمع «تك بارك» الذي يمثل وجهة جديدة للشركات الناشئة التي يتركز نشاطها في مجالات التكنولوجيا والاستدامة والاقتصاد الرقمي، ما يبرز دور «مصدر» في دعم الشركات الصغيرة والناشئة.
ويشكل المجمع مقراً للشركات التي تتلقى الدعم المالي والمشورة من قبل «وحدة دعم الابتكار التكنولوجي»، حيث تمثل الوحدة أول مسرعة أعمال للشركات الناشئة المختصة بالتقنيات النظيفة والاستدامة في الشرق الأوسط، كما أنها تعتبر منصة لأنشطة البحث والتطوير، وغيرها من مجالات ريادة الأعمال ضمن هذا القطاع، كما تم مؤخراً افتتاح شركة «هانيويل» العالمية لحلول التكنولوجيا مركز «هانيويل مصدر للابتكار» بمدينة مصدر في أبوظبي الذي يركز على تبادل المعرفة لدعم مسيرة التحول الرقمي في مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والبنى التحتية في دولة الإمارات.
الاتحاد