ثمّن معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها عضو المجلس الأعلى للبترول رؤية ودعم وتشجيع القيادة الرشيدة الذي مكّن أدنوك من المضي قدماً في تنفيذ النقلة النوعية التي تهدف إلى تطوير وتحديث أعمالها والتحول إلى شركة متكاملة للطاقة تركز على خدمة الوطن بكفاءة عالية من خلال الذهنية التجارية، وتلبية احتياجات عملائها في كافة أنحاء العالم، وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي.
جاء ذلك بمناسبة اجتماع المجلس الأعلى للبترول اليوم والذي شهد الإعلان عن اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي، وكذلك إطلاق آلية جديدة لتسعير “مربان”، الخام القياسي لبيع إنتاج أدنوك من النفط الخام، استناداً إلى نظام التسعير الآجل بهدف تعزيز تنافسية هذا الخام في أسواق النفط العالمية وتحقيق قيمة أكبر لدولة الإمارات وأدنوك وعملائها.
وقال معاليه: “تماشياً مع توجيهات القيادة، تعمل أدنوك على تطبيق استراتيجيات مبتكرة وتبني نماذج أعمال أكثر مرونة وإبرام شراكات استراتيجية ورفع الكفاءة وتعزيز القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، وذلك لمواكبة متغيرات مشهد الطاقة العالمي والحفاظ على مكانتها وتحقيق أهداف استراتيجيتها للنمو الذكي 2030. وما كانت أدنوك لتحقق هذا التقدم لولا رؤية ودعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والجهود المخلصة التي يبذلها أفراد عائلة أدنوك في شركات المجموعة كافة”.
وجاءت الزيادة في الاحتياطيات نتيجة لتوسع أدنوك في حفر عشرات الآبار للاستكشاف والتحقق من الموارد الهيدروكربونية التقليدية وغير التقليدية، إضافة الى الزيادات الناتجة عن عمليات تطوير حقول النفط والغاز القائمة في أبوظبي على مدار السنوات الماضية. كما ساهم بدء الإنتاج من حقول جديدة، بما في ذلك “صرب” و”أم اللولو” و”حليبة” و”بوحصير”، في تمكين أدنوك من التحقق من احتياطيات النفط والغاز المتوقعة وزيادة كمياتها.
ونجحت أدنوك في زيادة احتياطاتها النفطية عبر تطبيق واستخدام أحدث الدراسات والخطط التطويرية كالتوسع في الحفر البيني بين الآبار واستخدام تقنيات تعزيز استخلاص النفط في سعيها لتحقيق هدف زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
وتأتي اكتشافات موارد الغاز التقليدية وغير التقليدية عقب اعتماد المجلس الأعلى للبترول استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز في العام الماضي، والتي تتيح لأدنوك الاستثمار التجاري لجميع موارد أبوظبي من الغاز بما يحقق الاكتفاء الذاتي مع إمكانية التحول إلى مصدِّر له.
وأضاف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “نحن فخورون بمساهمة أدنوك في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى المركز السادس في الترتيب العالمي من حيث احتياطيات النفط والغاز، حيث عززت هذه الاكتشافات والزيادات المهمة مساعي أدنوك للمحافظة على مكانة دولة الإمارات مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة لعقود قادمة، كما سيدعم اكتشاف احتياطيات كبيرة من موارد الغاز غير التقليدية جهود أدنوك في تنفيذ استراتيجيتها الشاملة للغاز”.
وتابع: “تعكس هذه الإنجازات التزام وتفاني جميع أفراد عائلة أدنوك الذين يمثلون أهم عوامل نجاحنا، وكذلك جهودهم المستمرة لضمان نمو أعمالنا وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم. ولضمان استمرارية النجاح، تمضي أدنوك في توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة والاستفادة من أحدث التقنيات والخبرات العالمية، وذلك لتسريع عمليات الاستكشاف”.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “يعكس القرار الحكيم للمجلس الأعلى للبترول بإطلاق آلية جديدة لتسعير خام مربان وتعديل شروط بيعه نهج القيادة الذي يستشرف المستقبل، كما يمثل خطوة مهمة ضمن النقلة النوعية التي تعمل أدنوك على تنفيذها حالياً. وستسهم هذه المبادرة في تمكين عملاء أدنوك وجميع الأطراف الأخرى المشارِكة في السوق من تسعير وإدارة وتداول مشترياتهم من خام ’مربان‘ بشكل أفضل”.
وأضاف: “يعتبر ’مربان‘ من أفضل خامات النفط على مستوى العالم بفضل خصائصه الكيميائية الفريدة ومستويات إنتاجه المستقرة وجاذبيته ورواجه لدى المشترين الدوليين وشركاء الإنتاج والامتيازات طويلة المدى. وكلنا ثقة بأن آلية التسعير الجديدة ستعزز تنافسية وجاذبية ’مربان‘ في الأسواق العالمية”.
وتعتزم أدنوك التواصل مع عملائها والأطراف المعنية الأخرى خلال الأشهر القادمة للتشاور معهم والاطلاع على آرائهم حول الآلية الجديدة لتسعير “مربان” التي تعتمد على نظام التسعير الآجل، حيث سيتم تغيير الآلية الحالية التي تعتمد على سعر البيع بأثر رجعي، وتطبيق الآلية الجديدة التي تقوم على عقود آجلة وفقاً للأسعار المستقبلية السائدة في السوق.
وتتوقع أدنوك أن يتم تطبيق آلية تسعير “مربان” الجديدة بين الربعين الثاني والثالث من عام 2020.
وتستخدم آلية التسعير الجديدة لخام “مربان” عقوداً آجلة تعتمد على أسعار النفط الخام في الأسواق كمؤشرات سعرية، ما يسهم في تمكين العملاء والسوق من تسعير احتياجاتهم من النفط الخام وتداولها وإدارتها بشكل أفضل.
وسيتم تداول العقود الآجلة لخام “مربان” في بورصة مستقلة تطبق أفضل المعايير التنظيمية، ومن المتوقع أن ترسم هذه العقود الآجلة اتجاهاً جديداً للأسعار في عقود البيع الآجل، نظراً لرواج وجاذبية هذا الخام الخفيف منخفض الكبريت في الأسواق العالمية.
جدير بالذكر أن أدنوك وقعَت في الأشهر الأخيرة سلسلة من الاتفاقيات الإطارية للتعاون الاستراتيجي تسهم في تنويع محفظة عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات وضمان الوصول إلى مراكز الطلب الجديدة في الأسواق، والاستفادة من فرص النمو الواعدة في هذا المجال محلياً ودولياً.
وقامت أدنوك على مدار الاثني عشر شهراً الماضية بتسريع وتيرة النقلة النوعية لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، وحققت عدداً من الإنجازات المهمة مثل إبرام شراكة استراتيجية مع “إيني” و”أو أم في” في مجال التكرير تم بموجبها إنشاء مشروع مشترك لتجارة وتداول المنتجات والمشتقات البترولية، وإنجاز اتفاقية للاستثمار في البنية التحتية لأنابيب نقل وتوزيع النفط مع كل من “بلاك روك” و”كي كي آر” وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي وصندوق الثروة السيادية المملوك للحكومة السنغافورية وذلك لاستثمار 5 مليارات دولار في هذه الأصول. كما أكملت أدنوك جولة أولى ناجحة من المزايدة التنافسية لمنح تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية، وأطلقت جولة ثانية لتراخيص الاستكشاف.
وبالإضافة إلى ذلك، وقعَت أدنوك اتفاقية امتياز مع شركة “لوك أويل” الروسية حصلت بموجبها الأخيرة على نسبة 5% في منطقة امتياز “غشا” للغاز عالي الحموضة، وذلك في أول مشاركة لمجموعة نفط وغاز روسية في امتيازات أبوظبي. كما أبرمت أدنوك اتفاقية استراتيجية مع شركة “أو سي آي” لإنشاء أكبر منصة لتصدير الأسمدة النيتروجينية في العالم من خلال مشروع مشترك، واستحوذت على حصة 10% في “ڤي تي تي آي” الرائدة عالمياً في مجال تخزين المنتجات النفطية. كما حصلت أدنوك على أعلى تصنيف ائتماني لشركة نفط وغاز على مستوى العالم من وكالة “فيتش”، وتم اختيار علامتها التجارية كالعلامة الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الأعمال من مؤسسة “براند فايننس”.
وتأتي هذه الانجازات بالتوازي مع مسيرة التحول الرقمي المستمرة لمجموعة أدنوك، حيث تعمل الشركة على توظيف التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وسلسلة الكتل “البلوك تشين” في مختلف مجالات وجوانب أعمالها في قطاع النفط والغاز، وذلك لرفع كفاءة عملياتها التشغيلية، وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وتعزيز القيمة من أصولها ومواردها.
وتستمر أدنوك في إرساء وترسيخ ثقافة مؤسسية تستند إلى ركائز استراتيجية تشمل الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية، والارتقاء بالأداء، وتعزيز الربحية، وزيادة العائد الاقتصادي، ورفع الكفاءة التشغيلية، مع المحافظة على الأمن والصحة والسلامة والبيئة في مختلف جوانب ومجالات الأعمال.
وام