أعلن الجيش البوليفي أن طائرة مروحية كانت تقل الرئيس ايفو موراليس نفّذت أمس الإثنين هبوطا اضطراريا بعد تعرضها لعطل ميكانيكي، وهو ما أثار شكوك أنصاره، خاصة بعد تعهّد معارضين للرئيس بالاطاحة به قريبا.
وأفادت القوات الجوية البوليفية أن أحدا لم يصب بأذى، لكن الحادث أشعل التوتر في البلاد التي تشهد منذ أسبوعين تظاهرات معارضة للرئيس اليساري منذ إعادة انتخابه لولاية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل والخلافات.
وأضافت أن الخلل الميكانيكي حدث عندما كانت الطائرة تقلع من قرية في جبال الأنديز حيث كان موراليس يفتتح طريقا جديدا. وانتشر مقطع فيديو للحادث بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال موراليس بعد أن استأنف عمله في مقر الحكومة في تغريدة على تويتر “إخوتي، اليوم بعد افتتاح طريق في كولكويري تعرضنا لحادث في المروحية سيتم التحقيق فيها بشكل مناسب”.
ولفتت القوات الجوية إلى أنها تحقق في أسباب العطل.
وقال سلاح الجو البوليفي في بيان إن الطائرة المروحية من طراز اي سي-145 “تعرضت لعطل في مروحة الذيل أثناء الإقلاع، ما استدعى هبوطها اضطراريا”.
وكان لويس فيرناندو كاماتشو أحد زعماء المعارضة المحافظة في منطقة سانتا كروز الشرقية قد هدد السبت “باتخاذ إجراء حاسم” ليل الاثنين لإبعاد موراليس عن السلطة.
ووصف وزير الداخلية السابق هوغو مولديز حادث المروحية في تغريدة على تويتر بأنه “هجوم إجرامي”.
واتهم الرئيس موراليس خصومه بالتخطيط للقيام بانقلاب ضده.
وأعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حليف موراليس عن “تضامنه العميق ودعمه لزعيمنا الهندي في الجنوب الذي خرج سالما من حادث تحطم طائرة”.
وأضاف “إن الأرواح الخالدة لأسلافنا ومحررينا تحميك يا أخي الرئيس”.
وأدان وزير الخارجية دييغو باري ما وصفه بأنه انقلاب مستمر في البلاد في خطاب ألقاه أمام جلسة استثنائية للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية في واشنطن.
واجتاحت الاضطرابات الدامية هذه الدولة في أمريكا الجنوبية منذ انتخاب موراليس في 20 أكتوبر لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس زاعمين ان الانتخابات مزورة.
البيان