الفجيرة اليوم – نظمت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار بالتعاون مع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء الأربعاء 6 نوفمبر الجاري، جلسة حوارية بعنوان “جماليات اللهجة الإماراتية”، تحدث خلالها كل من: الباحث سعيد الشامسي، الباحث علي الظنحاني، الشاعر أحمد اليماحي وأدار الجلسة مديرة مجلس الفجيرة التراثي فاخرة بن داغر، وذلك في قرية التراث بمضب، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية خالد الظنحاني، وعدد من المهتمين.
وتأتي الجلسة ضمن فعاليات مجلس الفجيرة التراثي التابع للجمعية، حيث ناقش المتحدثون خلالها عدداً من المحاور سلطت الضوء حول أهمية ترسيخ مبادئ اللهجة الإماراتية الصحيحة بجماليات مفرداتها ومعانيها، وضرورة تعليم الأجيال الحالية كيفية الحفاظ على لهجتهم باعتبارها رمز هويتهم وثقافتهم، ما استلزم عملية توارثها وتناقلها بين الأجيال، خاصة مع تنوع الثقافات الدخيلة وتعددها.
وافتتح الجلسة فاخرة بن داغر مؤكدة بأن اللهجة الاماراتية علامة من علامات الهوية الاماراتية، وأنه من واجب كل إماراتي الحفاظ عليها في الوقت الذي تعددت فيه اللغات والثقافات المغايرة للمجتمع الإماراتي، وظهور عوامل كثيرة تهدد استقرار اللهجة.
وأكد سعيد الشامسي، أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل بيئة خصبة يتم الاعتماد عليها بشكل كبير من قبل الشباب، وأنه لابد من استغلال هذه الوسيلة الجاذبة في نشر الثقافة الصحيحة والدقيقة، وتعريف الشباب والجيل النشء على عاداتهم وتقاليدهم.
ومن جهته، استعرض الشاعر أحمد اليماحي مقتطفات من قصائده باللهجة العامية، مبيناً أن أغلب شباب هذا الجيل ليست لديهم دراية كافية بالمفردات التي تزخر بها اللهجة الاماراتية، وماتحتضنها من زخم ثقافي.
من ناحية أخرى، شدد علي الظنحاني، على ضرورة تعليم الشباب اللهجة الاماراتية عبر المنهاج الدراسي، وقال: “اليوم في الوقت الذي اجتاحت فيه لهجات دخيلة مختلفة عن المجتمع الاماراتي عقوا أبنائنا، فإن عدم وجود ما يعدل هذه المفردات الخاطئة سيؤدي إلى ترسخها في الأذهان وثباتها.
تصوير: مانوج راناسينغي