حزمة من الطرق الجديدة في المدن والمناطق بإمارة الفجيرة نفذتها الجهات المختصة الاتحادية والمحلية، تلبية لحاجة المسيرة التنموية التي تعم الإمارات، أحدثت على الأرض الفارق المطلوب في الحياة اليومية، وحققت تطلعات الأهالي والسكان في توفير خدمات البنية الأساسية.
بيد أن كثيراً من هذه الطرق التي تم إنجاز استحقاقها تفتقر بشكل أساسي إلى خدمات الإنارة الضرورية التي يتطلبها واقع حال الشوارع وحاجة المستخدمين للقيادة عليها بوضوح رؤية والأمان الكافي بعيداً عن المخاطر التي تلحق الأضرار بالأرواح والممتلكات، باعتبار أن هذه الشوارع بعضها تم تنفيذه من حارة واحدة في الاتجاهين، فيما يحفل بعضها الآخر بالمنحنيات من جهة والحيوانات السائبة من جهة أخرى، إلى جانب تسبب ظلامها في تبديد منظرها الجمالي وهي تعبر خباب المدن والمناطق ما يجعل من توفير الأنوار الكاشفة بالطرق ضرورة ملحة تماثل أهمية مشروع الطريق نفسه.
افتقاد الأمان الضروري
«الخليج» بناءً على خلفية شكاوى الأهالي زارت تلك المناطق للوقوف عن كثب على واقع حال طرقها، وتحدثت خلال الجولة إلى عدد من قاطنيها حيث قال المواطن جديد علي جديد من أهالي منطقة قراط: بعد أن تم إنجاز الطرق الرئيسية والفرعية بالمنطقة التي تبعد نحو 15 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة الفجيرة باتت على أثرها حركة العبور للمنطقة بالسهولة الممكنة نهاراً، إلا أن واقعها ليلاً مخيف وينذر بالمخاطر نسبة لافتقارها للإضاءة الضرورية، وأضحى الظلام الدامس عنوانها الرئيسي، ما أفقد مستخدمي الطرق الأمان الضروري نظراً للمخاطر التي تحيق في ظل العتمة ليلاً.
وبرغم أن بلدية الفجيرة أنجزت واجب تركيب الأعمدة ولمبات الإضاءة، وبعد أن أصبحت فقط بحاجة إلى التيار الكهربائي، لكن يبدو أنها مهمة عسيرة بددت فرحة أهالي قراط بمنجز الطرق نفسها، لذلك نناشد الجهات المعنية الإسراع في توصيل الإمداد الكهربائي حتى ننعم بطرق خالية من المخاطر خاصة وأن المنطقة تكثر بها الحيوانات السائبة والمنحنيات.
طريق المطار الخلفي
بدوره يقول سعيد علي مكتوم الجابري من أهالي منطقة أوحلة: برغم أن بلدية الفجيرة نجحت في تركيب أعمدة الإنارة واللمبات الخاصة بالإنارة منذ نحو عامين إلا أن الشوارع ما زالت ترزح تحت الظلام الدامس، علماً بأن أوحلة تعد منطقة جبلية تكثر المنحنيات على شوارعها إلى جانب وجود الحيوانات السائبة بالإضافة إلى أن المنطقة تعتبر نقطة عبور لمستخدمي طريق وادي الحلو كلباء بالإضافة الطريق المؤدي إلى منفذ خطم الملاحة الحدودي مع سلطنة عمان، وعليه نناشد بأهمية إسراع الجهات المعنية في توصيل التيار الكهربائي حتى نرى شوارع جميلة خالية من مهددات المخاطر لمستخدميها.
من جانبه قال عبيد الذباحي من أهالي مدينة الفجيرة: لابد أن نشيد في البدء بما تحقق من مشاريع طرق غيرت واقع مدن ومناطق إمارة الفجيرة، وسهلت حركة التنقل، وقربت المسافات بين أطرافها المترامية، إلا أن عدداً كبيراً من الشوارع تعاني بشكل أساسي، الظلام الذي يلف جوانبها.
ولاشك أن هذا الواقع يجعل من عبور الطرق ليلاً أمراً محفوفاً بالمخاطر، خاصة طريق المطار الخلفي الذي استخدمه بشكل يومي، الأمر الذي يحتم ضرورة الإسراع برفدها بالتيار الكهربائي بعد أن أنجزت بلدية الفجيرة مهمة نصب أعمدة الإنارة وتزويدها بلمبات الإضاءة، من أجل تقليل المخاطر وتحقيق السلامة المرورية المطلوبة وحفاظاً على الأرواح والممتلكات.
الشوارع الداخلية للمدينة
المهندس لؤي العاني مقيم يسكن أحد الأبراج بمدينة الهلال في الفجيرة يرى أن سكان المدينة كانوا يتمتعون حتى قبل عام من الآن بالإضاءة في شوارع المدينة النموذجية، ولكننا نعاني حالياً بشدة منذ مدة طويلة، انقطاع التيار الكهربائي بالشوارع الداخلية للمدينة وبات الظلام الذي يلف المنطقة باعثاً للخوف في نفوس المستخدمين لشوارعها.
الشاهد أن الظلام في شوارعها الانسيابية التي تم تنفيذ مشروعها بشكل متميز وفّر بيئة خصبة لبعض الشباب للتجمع لساعات طويلة داخل المدينة التي تعد من الضواحي الهادئة بالفجيرة، إلى جانب عمليات «التفحيط» التي يمارسها بعض المتهورين، ما يشكل خطراً كبيراً على سكان المدينة وأسرهم.
رفعنا معاناتنا ومطالبنا بعودة التيار الكهربائي في الشوارع إلى الجهات المختصة، وكل جهة تنسب مسؤولية ظلام الشوارع إلى الجهة الأخرى، لذلك نناشد الجهات المعنية النظر بعين الرأفة والتقدير لواقع حالنا الذي لا يسر.
البلدية: إنجاز تركيب الأعمدة والمصابيح
رداً على شكاوى المواطنين، أكد قسم إنارة الطرق في بلدية الفجيرة، نجاح القسم منذ فترة القيام بمتطلباته تجاه هذه الطرق لجهة تركيب جميع أعمدة الإنارة ولمبات الإضاءة في جميع الشوارع التي تحتاج إليها في مناطق قراط والثيب وأوحلة وشارع المطار الخلفي والشوارع الداخلية في مدينة الهلال إحدى أهم المناطق النموذجية بمدينة الفجيرة إلى جانب طرق في منطقة الراشدية بمدينة دبا ومناطق وادي العبادلة والحلاة والغوب.
وشدد القسم على أن استحقاق إنارة هذه الشوارع الحيوية مقتصر فقط على توصيل التيار الكهربائي، وأن البلدية ناشدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه من أجل الإسراع في توصيل التيار الكهربائي.
الخليج