أعلنت دار زايد للثقافة الإسلامية تسجيل مليون متسامح في مبادرة وثيقة المليون متسامح الإلكترونية التي أطلقتها الدار في شهر إبريل الماضي ضمن مجموعة من مبادرات عام التسامح التي تهدف إلى تعزيز قيمة التسامح كقيمة أخلاقية سامية في مجتمع دولة الإمارات وإثراء ثقافة التسامح لدى كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
وأشارت الإحصائيات إلى أن زوار موقع المنصة الإلكترونية بلغ أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص، 68% منهم ذكور و32% إناث، وجاءت هذه المشاركات من عدد كبير من الجنسيات بلغ ما يقارب 200 جنسية مما يبرز مؤشراً مهماً للتلاحم المجتمعي من خلال المشاركة الكبيرة لمختلف الجنسيات في الوثيقة وهي سمة تشتهر بها الإمارات على الصعيد العالمي.
وشاركت في الوثيقة العديد من وزارات الدولة ومؤسساتها والشركات وجهات القطاع الخاص والتي بلغت 116 مشاركة من المؤسسات التي أبدت تعاونها مع الدار واستضافتها للمبادرة وحث موظفيها على المشاركة في المنصة الإلكترونية للوثيقة.
وحظيت “وثيقة المليون متسامح” بدعم من القيادات والمسؤولين في الدولة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام 69 شخصا بالتوقيع على الوثيقة من الشخصيات القيادية في المجتمع. كما قام 16 شخصا من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعم الوثيقة والتوقيع عليها. كما شاركت منصة الوثيقة في 10 محافل محلية ودولية.
كان لطلبة المدارس بصمة في المشاركة للوصول إلى مليون توقيع من خلال مشاركة 265 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي.

وذكرت الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية أن “وثيقة المليون متسامح” أتت لتحقق تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة في نشر وترسيخ قيم التسامح والمحبة والعطاء بين أفراد المجتمع، وإلى احترام الآخر وتقبل الاختلاف والتعايش والتناغم وغيرها من القيم التي تدعم تقدم المجتمع واستقراره، تجسيداً للنهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وأوضحت الطنيجي أن نسبة المشاركين في الوثيقة من خارج الدولة بلغت 28% مما يعكس الاهتمام بالمشاركة في الوثيقة من خارج الدولة ويبرز السمعة الطيبة التي ترسخت عن دولة الإمارات هي نتاج جهود دؤوبة بذلها أباؤنا المؤسسون وعززها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وهو يقود دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أعلى مراتب التقدم والتطور.
وأشارت المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية إلى أن “الرسالة النبيلة التي تبنتها الوثيقة هي أن يكون الفرد متسامحاً مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه لأن في التسامح حياة. وهذا ما أكدته المشاركة المتميزة التي ارتأيناها من المواطنين والمقيمين من خارج وداخل الدولة إلى جانب الدعم الكبير الذي حظيت به الوثيقة من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وإتمام الوصول إلى مليون توقيع في فترة وجيزة تمثلت في سبعة شهور منذ إطلاق الوثيقة في شهر ابريل الماضي”.
يذكر أن هذه المنصة الإلكترونية تأتي ضمن العديد من الفعاليات والمبادرات التي تبنتها الدار ضمن مشروعها “إمارات التسامح” “سعياً لتحقيق الهدف المنشود من تسمية هذا العام “عام التسامح” لتعزيز وغرس قيمة التسامح لدى المجتمع مما يحقق التلاحم المجتمعي بين الأفراد.

المصدر: وام