تشهد أسواق السمك في الفجيرة وكلباء وخورفكان، تنافساً كبيراً بين الطازجة والمثلجة المستوردة، على الرغم من خروج جميع الصيادين للصيد، بعد أحوال الطقس السيئة التي مرت بها مدن ومناطق الساحل الشرقي، إلا أن تجار السمك يصرون على استيراد الأسماك المثلجة وبيع الطازجة خارج أسواق الساحل الشرقي.
وترك الكثير من الصيادين في خورفكان صيد الأسماك المعروفة، وتفرغوا لصيد سمكة العنفلوط المنتشرة في بحر خورفكان والقريبة الشكل من سمكة الخيل، بينما عاود الصيادون في كلباء رحلاتهم لصيد سمكة الخيل الرئيسية والتي تقوم عليها مهنة الصيد بالجمعية.
وقال فهد الحمادي صياد وتاجر أسماك مواطن: «الأسماك في سوق السمك بخورفكان معظمها مثلجة، وهذا أمر ليس مقبولاً، إذ يقوم الصيادون في الصباح بصيد أسماك طازجة ويقومون بتوريدها مباشرة إلى أسواق دبي وأبوظبي والشارقة، مقابل أسماك مثلجة مرت عليها فترة زمنية تمتد لأسبوع ويعرضونها للبيع في سوق الأسماك في خورفكان».
وأكد الحمادي، أن السوق يعج بالأسماك المثلجة والتي تكاد أن تكون منتهية الصلاحية، ومع ذلك يتم بيعها بشكل يومي، وهناك تجار قليلون جداً من يعرضون أسماكاً طازجة في السوق خاصة في فترة المساء، حيث يرفد الصيادون السوق بكل ماهو جيد وطازج من الأسماك، ومع ذلك فالتجار داخل سوق خورفكان يبيعون المستورد المثلج كما يباع الطازج للأسف الشديد بنفس الأسعار.
ولفت الحمادي إلى أن أغلب الصيادين في خورفكان تركوا صيد الأسماك المعروفة، واتجهوا إلى صيد سمكة العنفلوط التي يتم تصديرها إلى أسواق دبي وأبوظبي والشارقة، كونها مرغوبة هناك بعكس سوق السمك في خورفكان، وتباع الواحدة منها بـ 13 – 15 درهما بحسب الوزن، والصياد الواحد من الممكن أن يصطاد من 700 إلى 900 سمكة عنفلوط في اليوم الواحد، ويمكن مقايضتها بأسماك السلمون التركي والنرويجي وسبريم والسمان والهامور والكنعد.
من جانبه، قال خلفان الغيلاني صياد وتاجر أسماك مواطن: حركة الصيد انتظمت في الفجيرة، والسوق مليء بأسماك، مثل الهامور والكنعد واليودر والشعري والصال وسلطان إبراهيم، ولكن ثلاثة أرباع السمك في سوق الفجيرة مستوردة من دبي ورأس الخيمة والشارقة وعجمان، أما الأسماك الطازجة فتذهب إلى تلك الأسواق يوما بيوم».
وأشار الغيلاني إلى أن المشكلة في سوق الفجيرة أن جميع الأسماك مخلوطة سمكة طازجة مقابل خمسة أسماك مجمدة، وهنا يقع خداع كبير للمستهلك، فجميع الأسماك التي يتم استيرادها من الأسواق الأخرى مقابل أسماكنا الطازجة، تكون مجمدة من أسبوع أو أسبوعين أو شهر، ثم تباع هنا في الفجيرة على أنها جديدة.
ولم تشهد أسواق الأسماك في الفجيرة وخورفكان وكلباء ارتفاعاً ملموساً في الأسعار، بل ظلت الأسعار كما هي برغم حالة الطقس التي مرت بها مدن الساحل الشرقي، وعزا مستهلكون هذا الاستقرار الكبير في أسعار الأسماك في تلك الأسواق، كونها أسماك مستوردة ومثلجة في معظمها وقد مر عليها فترة طويلة ويريد التجار التخلص منها في أقرب وقت.
الاتحاد