تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تنطلق في التاسعة من صباح اليوم منافسات بطولة العالم للجوجيتسو المجمعة بصالة مبادلة أرينا في مدينة زايد الرياضية، وذلك بمشاركة ما يقرب من 1500 لاعب ولاعبة من 69 دولة حول العالم وتستمر إلى 24 نوفمبر الجاري.. التي ينظمها الاتحاد الدولي بالتعاون مع اتحاد الإمارات للجوجيتسو لأول مرة بشكل مجمع لكل الفئات وكل المراحل السنية في مكان واحد.
ومن المنتظر أن تبدأ منافسات اليوم في الساعة التاسعة صباحاً بنزالات الأدوار التمهيدية للناشئين تحت 18 سنة بنين وبنات، والتي تستمر حتى الثانية والربع من بعد الظهر، على أن يتم إخلاء الصالة، لإعدادها لحفل الافتتاح الرسمي الذي سيقام في الساعة الثالثة من بعد الظهر، والذي يتضمن كلمة لليوناني بانايوتوس ثيودوريس رئيس الاتحاد الدولي، وكلمة لمحمد سالم الظاهري رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، ثم طابور عرض للمنتخبات المشاركة، ثم فقرات أوبريت الحفل التي ستستمر 20 دقيقة، وتتضمن ثلاث لوحات تتحدث الأولى عن «طموح زايد»، والثانية عن «التسامح»، والثالثة تحت عنوان«أبوظبي وجهة العالم»، ويشارك في رسم تلك اللوحات خلال الأوبريت 60 طالبة، وسوف يشدو فيه بالأغنيات الثلاث الفنان عيضة المنهالي بكلمات الشاعر عارف عمر، وألحان محمد الأحمد، ولوحات حوارية رجاء الشحي، وسوف تؤدي الحوار الطفلة مريم بن عمرو.
وبعد نهاية حفل الافتتاح تستأنف المنافسات في تمام الساعة الرابعة بنزالات النهائيات لفئتي الناشئين والشباب بنين وبنات في الأدوار النهائية التي ستستمر حتى الثامنة مساء وتتضمن توزيع الميداليات على الفائزين والفائزات بالمراكز الأولى في كل فئة، ليسدل الستار على اليوم الأول.
وكانت أعمال التسجيل الرسمي ومراجعة البيانات بدأت صباح اليوم في صالة مبادلة أرينا، لفئتي تحت 18 و21 سنة، ثم أجريت قرعة تحت 18 و21 عاماً وتبعتها إجراءات الوزن الرسمية، حيث تجاوز لاعبو الإمارات تلك الإجراءات بنجاح تحت إشراف طاقم التحكيم الدولي الذي تم ترشيحه من قبل الاتحاد الدولي في ضوء الكفاءة والخبرة.
من جانبه حرص بانايوتوس ثيودوريس رئيس الاتحاد الدولي على الحضور والاطلاع على تجهيزات صالة مبادلة أرينا خلال اليومين الماضيين، وأكد في تصريحات لـ«وام» أنه سعيد بما رآه من تجهيزات واهتمام بالبطولة، وقال بانايوتوس: «ثقتنا بلا حدود في تنظيم بطولة استثنائية للعالم، كما اعتدنا على بطولات أبوظبي، وبالنسبة للوائح والقوانين في البطولة وطرق احتساب النقاط، فلن يكون هناك جديد، ولكن الجديد سوف يكون في إقامتها لأول مرة في مكان واحد لكل الفئات وكل الفنون القتالية المتصلة برياضة الجوجيتسو سواء كانت نيوازا، أو استعراضاً أو قتالاً، بما في ذلك كل الشرائح العمرية – من ناشئين وشباب وكبار وأساتذة، وبارا جوجيتسو».
وأضاف بانايوتوس أن دخول أبوظبي إلى رياضة الجوجيتسو منذ 10 سنوات تقريباً يمثل أكبر نقلة نوعية لتلك الرياضة على مدار تاريخها، فبعد أن كان عدد الاتحادات الوطنية المنضمة للاتحاد الدولي لا يتجاوز الـ60 دولة حول العالم، وصل العدد حالياً إلى 135 اتحاداً وطنياً تحت مظلة الاتحاد الدولي، كما أن آسيا حققت قفزة نوعية هائلة منذ تولي عبد المنعم الهاشمي رئاسة الاتحاد الآسيوي، حيث أصبحت القارة الأكثر تطوراً في اللعبة بالعالم، في نفس الوقت الذي تنظم فيه أبوظبي أكبر البطولات العالمية، وتقود جهود الاتحاد الدولي في اعتماد اللعبة بكل المنظمات العالمية سواء كانت دورة الألعاب الشاطئية القارية والعالمية، أو دورة الألعاب الآسيوية، ودورة الألعاب العالمية، ودورة الألعاب داخل الصالات، وبالتالي فقد تحولت تدريجياً أحلام محبي هذه الرياضة إلى واقع.
وعن الدعوات والشخصيات الدولية التي ستحضر البطولة قال: «وجهت الدعوات إلى مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية، وسوف يحضر عدد من الأعضاء، كما وجهنا الدعوات لعدد من مسؤولي الاتحادات الدولية الأخرى، ومسؤولي الاتحادات القارية للجوجيتسو، والمجلس الأولمبي الآسيوي، والمنظمات والهيئات المحلية في الإمارات كاللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة والمجالس الرياضية والاتحادات والأندية والأكاديميات».
وأكد يوسف البطران، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات أن رياضة الجوجيتسو تعتمد على منظومة أخلاقية رفيعة تعزز العديد من القيم النبيلة كالعزيمة والشجاعة والتعاون وأن درة التاج في هذه القيم هي معاني التسامح التي تتبناها رياضتنا بعد أن أصبحت مشروع وطن، مشيراً إلى أنها هي ذات القيم التي يعيشها أهل الإمارات شكلاً ومضموناً على أرض التسامح المستوعبة لأكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، وأنها بذلك تشكل نموذجاً فريداً للعيش المشترك.
وقال: «ما تقوم به الإمارات من تنظيم للبطولات العالمية وجمع الشباب من كل دول العالم تحت مظلة واحدة سواء داخل الإمارات أو خارجها من خلال بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو كل عام، أو من خلال جولات أبوظبي غراند سلام في أبرز مدن العالم، هو تجسيد حقيقي لمعنى الوحدة والتجانس والتسامح لأن رياضتنا تبدأ بمصافحة المقاتلين لبعضهما البعض، ومصافحة الحكم، وتنتهي أيضاً بنفس المشهد مهما كانت النزالات قوية، وهذا يجسد أعلى قيم التسامح، وأقول بأن العالم إذا كان يحتفل بيوم للتسامح في العام، فإن الإمارات أرض المبادرات تحتفل عاماً كاملاً بالتسامح بقرار من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
البيان