أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات ستستمر بصفتها مزوداً موثوقا للطاقة، بتسخير مواردها من النفط والغاز ومصادر الطاقة الأخرى لتحقيق النهضة والرفاهية لشعبنا وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز جسور التعاون مع أصدقائنا وشركائنا في المجتمع الدولي.
وأضاف سموه :وإدراكاً لأهمية الفرص التي يوفرها قطاع الطاقة، ستواصل دولة الإمارات نهجها في تسخير مصادر الطاقة لدعم المرحلة المقبلة من النمو والتطور.
جاء ذلك في مقال لسموه فيما يلي نصه: منذ اكتشاف النفط في دولة الإمارات في عام 1958، وبفضل حكمة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن خلال رؤيته بعيدة المدى، تركز دولة الإمارات على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية تحقيقاً لنهضة ورفاهية وسعادة المجتمع، وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ولتحقيق ذلك، عملت الدولة على بناء شراكات مع مختلف الدول بهدف تطوير موارد النفط والغاز، ولعبت أدنوك دوراً مهماً كمُمكّنٍ استراتيجي في هذا التعاون. فمن خلال الشراكات التي أبرمتها أدنوك في مجال الطاقة، وامتيازات النفط والغاز طويلة المدى، وضعنا الأسس لعلاقات استراتيجية راسخة لدولة الإمارات يمتد بعضها لأكثر من 50 عاماً مع العديد من الدول من جميع أنحاء العالم.
هذه الشراكات كانت حجز الزاوية لنهضة اقتصادنا، وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء الطرق والجسور والمطارات، وفتح المدارس والجامعات والمستشفيات، وإنشاء صناعات محلية متطورة، وتطوير قطاع الاتصالات، وكذلك بنية تحتية تضاهي أفضل المستويات العالمية.
وفيما نواصل مسيرتنا وجهودنا لتحقيق تقدم ورفاهية شعبنا، يستمر تركيزنا على تقديم مساهمات كبيرة على صعيد التنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي الدولي أيضاً، وذلك انطلاقاً من إيماننا الراسخ بإحلال السلم العالمي ورخاء وازدهار كافة شعوب العالم كركائز أساسية لسياستنا الخارجية. وساهم نجاح هذه الجهود المخلصة في تعزيز مكانة الدولة وسمعتها وقوّتها الناعمة وحضورها الفاعل في مختلف المجتمعات.
إنني على ثقة بأن دولة الإمارات ستستمر بالاضطلاع بدور محوري في تشجيع ودعم الحوار العالمي، وفيما ستشهد الثلاثون سنة المقبلة تغيراً جذرياً في جميع أنحاء العالم، سوف يبحث الجيل الجديد من الشباب عن إجابات وحلول لكثيرٍ من التحديات التي تواجه البشرية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وسوف يتطلع هؤلاء الشباب لقيادة تتسم بالجرأة لمواجهة التحديات وخطط واضحة لبلوغ مستقبل مزدهر.
نحن هنا في دولة الإمارات نمتلك خططاً ورؤية واضحة المعالم تتمثل في “رؤية الإمارات 2021″ و”مئوية الإمارات 2071”.. ولا شك بأن النفط والغاز سيلعبان دوراً رئيساً في تحقيق أهداف هذه الخطة. وستصبح الفرص التي يتيحها قطاع الطاقة محركات رئيسة لدفع عجلة النهضة والتقدم والتنمية الاقتصادية. وإدراكاً لأهمية الفرص التي يوفرها قطاع الطاقة، ستواصل دولة الإمارات نهجها في تسخير مصادر الطاقة لدعم المرحلة المقبلة من النمو والتطور.
ويسرني اليوم أن أشاهد إطلاق حملة أدنوك “طاقة للحياة”، التي تعكس الدور المهم الذي تقوم به شركة أدنوك تحت مظلة قيادتنا الرشيدة في تعزيز النمو والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات وتمكين من يعيشون على أرضها الحبيبة من تحقيق طموحاتهم.
وستستمر دولة الإمارات، بصفتها مزوداً موثوق للطاقة، بتسخير مواردها من النفط والغاز ومصادر الطاقة الأخرى لتحقيق النهضة والرفاهية لشعبنا وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز جسور التعاون مع أصدقائنا وشركائنا في المجتمع الدولي.
وام