التقى وزراء دفاع الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في اجتماع غير رسمي بالعاصمة التايلاندية بانكوك اليوم الأحد، لمناقشة قضايا إقليمية من بينها النزاع في بحر الصين الجنوبي وأزمة الروهينغا.

وذكرت صحيفة “بانكوك بوست أن نائب رئيس الوزراء التايلاندي للشؤون الأمنية براويت ونجسوون ترأس الاجتماع، وتوجه في حفل الافتتاح بالشكر لوزراء دفاع آسيان على استمرار التعاون الوثيق خلال فترة رئاسة تايلاند للرابطة بنظام التناوب، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات في المستقبل.

ونقلت بانكوك بوست عن مصدر أمني القول إن جدول أعمال اجتماع وزراء دفاع الآسيان يغطي قضايا داخلية وإقليمية تؤثر على الرابطة. وسوف تكون القضايا الرئيسية هي التعاون الأمني داخل الآسيان والقضايا الإقليمية محل اهتمام الرابطة، بما في ذلك نزاع بحر الصين الجنوبي.

وقبل الاجتماع، عقد وزراء دفاع الآسيان، اليوم الأحد، مناقشات مع وزير الدفاع الصيني وي فنجهو أثيرت خلالها قضية بحر الصين الجنوبي.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أعرب وزير الدفاع الماليزي محمد سابو أيضاً عن قلقه إزاء أزمة الروهينغا، قائلاً إن المشكلة المتعلقة بالنازحين قد تؤثر على أمن آسيان. ومع ذلك، فإن ماليزيا مستعدة للعمل في إطار آلية الآسيان لحل الأزمة.

وقال: “إذا لم تتم معالجة الوضع الحالي قضائياً، فسوف يؤدي ذلك إلى فرار المزيد من النازحين من ميانمار، وخاصة الروهينغا، إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك ماليزيا”.

ومن المقرر أن يلتقي وزراء دفاع الآسيان غداً الاثنين مع نظرائهم من أستراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة.

ومع ذلك، أبلغ الجنرال براويت، الذي يترأس الاجتماع نيابة عن رئيس الوزراء التايلاندي الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع برايوت تشان أوتشا، وزراء دفاع الآسيان أن الاجتماع مع روسيا قد ألغي بسبب عدم تمكن وزير الدفاع الروسي من الحضور.
وتضم رابطة آسيان، التي تأسست عام 1967، بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.

الاتحاد