نظرت محكمة جنايات الشارقة في قضية متهم فيها شابان من الجنسية الخليجية، بتهمة قيادة مركبة بتهور وتعريض حياتهما والآخرين للخطر، إضافة إلى مقاومتهما واعتدائهما على أفراد الشرطة، إذ كان المتهم الأول يقود السيارة بسرعة، وخلال مطاردته وملاحقته من قبل الفرق الأمنية قطع 12 إشارة مرورية وهي حمراء على سرعة تجاوزت 160 كم/ساعة، وكاد يتسبب في وقوع حادثي دهس وثلاثة حوادث خطرة على الطرق الرئيسة.
واستمعت المحكمة لشاهد الضبط في القضية الذي أكد أنه أثناء عمله تلقى بلاغاً من غرفة العمليات يفيد بوجود مركبة من نوع «برادو»، يقودها شاب، قادمة من عجمان باتجاه الشارقة، مشيراً إلى أنه كان بالمنطقة الصناعية بسيارة الشرطة، وشاهد السيارة التي يقودها أحد المتهمين، وهي تقطع الإشارة المرورية الحمراء، ووراءها سيارة للتحريات تطاردها.
وتابع: «تجاوزت سرعة السيارة التي كان يقودها المتهم الأول وبجانبه المتهم الثاني الـ160كم/ ساعة»، لافتاً إلى أنه خلال مطاردته رفض المتهم الانصياع لأوامر الدوريات، وقطع 12 إشارة مرورية، وكاد يتسبب في وقوع عدد من حوادث السير منها حادثا دهس وصدم سيارة الشرطة»، مبيناً أن أكثر من 10 دوريات تابعة للشرطة كانت تلاحق المتهمين دون جدوى.
وأشار الشاهد إلى أنه بعد الملاحقة، وبسبب أعمال طرق بإحدى المناطق بالشارقة، لم تتمكن الشرطة من تتبع المركبة، وحاولوا تجاوزها أكثر من مرة، ولم يسمح لهم بذلك، مشيراً إلى أن المتهم اصطدم بأحد الأرصفة ما جعل دورية الشرطة تتقدم عليه وتوقفه.
وأوضح أنه نزل من دورية الشرطة للسيطرة على المتهم، لكنه حاول صدمه، ما جعله يخرج السلاح الخاص به ويطلق طلقة منه في الهواء، وبعدها رجع المتهم بالمركبة نحو 200 متر، ما جعله يطلق النار على الإطارات الخلفية لإجباره على التوقف خلال محاولته الهروب، لافتاً إلى أنه توجه إلى المركبة وأنزل المتهم منها بعد أن منعه من الهروب، وأثناء عملية تثبيته رفض ذلك وقاومهم، لكنه استطاع تقييد يديه مع المتهم الثاني الذي كان بجواره.
وكان المتهم الأول قد اعترف خلال التحقيقات وأمام النيابة بقيادة السيارة بسرعة، وقطع الإشارات المرورية خلال مطاردته من قبل أفراد الشرطة من عجمان للشارقة.
فيما أنكر المتهم الثاني مقاومة رجال الشرطة، وأكد أنه لم يشترك في القيادة، وإنما كان جالساً في السيارة مع المتهم الأول.
وأجلت المحكمة القضية لتاريخ 10 ديسمبر المقبل.
الإمارات اليوم