رغم غياب المنافسات على بساط بطولة العالم للجو جيتسو بالأمس، فإن منتخب الإمارات للناشئين حضر بقوة على منصة البطولة، عندما حصل جائزة أفضل منتخب في البطولة، بعد ما حقق أعلى رصيد من الميداليات في فئة تحت 18 سنة، بمجموع 34 ميدالية، بواقع 9 ذهبيات و10 فضيات و15 برونزية.
وكرم الاتحاد الدولي للجو جيتسو منتخبنا للناشئين، حيث صعد البرازيلي راموس دياز مدرب المنتخب، ومساعده إبراهيم الحوسني، على المنصة لتسلم الجائزة من اليوناني بانايوتوس رئيس الاتحاد الدولي، بحضور فهد على أمين عام الاتحاد الآسيوي.
وجاءت الجائزة لتؤكد أن مستقبل اللعبة في الإمارات يسير في الطريق الصحيح، وأن هناك أجيالاً قادرة على حمل راية المستقبل.
من جهته، عبر مبارك المنهالي مدير اللجنة الفنية باتحاد الجو جيتسو مدير بطولة العالم، عن سعادته البالغة بما حققه منتخب الناشئين تحت 18 سنة، مشيراً إلى أن ما تحقق في أول يومين يعد إنجازاً بكل المقاييس، على اعتبار أن حصد 34 ميدالية ملونة واعتلاء الصدارة من بين 69 دولة، إنما يؤكد أن الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي تسير بالطريق الصحيح، وبدأ الاتحاد في جني ثمارها. وشدد على أن ما يحدث على بساط بطولة العالم أمر رائع ويدعو للفخر، في ظل صدارة لاعبي الإمارات للترتيب العام، مؤكداً أن القادم أفضل، وتوقع أن تشتد الإثارة خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة في فئتي الكبار والأساتذة اللتين ستشهدان مشاركة أكبر نجوم العالم في اللعبة.
وتوقع المنهالي أن يواصل لاعبونا التألق بالصعود على منصات التتويج وحصد المزيد من الميداليات، مشيراً إلى أن إشادة الاتحاد الدولي بما قدمه لاعبونا وسام على صدور الجميع، كما أن الإشادة بالتنظيم وحفل الافتتاح يؤكد دوماً أن العاصمة أبوظبي على الوعد في مختلف الأحداث وشتى البطولات للكبار والصغار، عالمية كانت أو قارية.
على جانب آخر، أكد إبراهيم الحوسني المدرب المساعد للمنتخب الوطني وأول إماراتي يوجد في الجهاز الفني، أن هذا الإنجاز لا يمكن وصفه أو اختصاره في بضع كلمات، فهو ليس إنجازاً شخصياً، بل إنجازاً لمنظومة تعمل بجد، في سبيل إعلاء شأن دولة الإمارات على صعيد هذه الرياضة، وقال: «للمرة الأولى أتولى مهمة تدريب المنتخب في بطولة العالم، أتمنى أن أبقى أستمتع بهذه العزيمة والإصرار على تحقيق الإنجاز لوطني وللعبة، سواء كنت مدرباً أو لاعباً أو حكماً، فأنا كنت وما زلت وسأبقى أرى نفسي في رياضة الجو جيتسو التي تعتبر ملاذاً لا يوصف للمرء».
وكشف الحوسني أنه لن يقوم بالتحكيم كحال البطولات الأخرى السابقة، كما أني لن أخوض منافساتها كلاعب، بعدما وجدت أن الدور الأنسب بالنسبة لي هو العمل كمدرب، حيث أصب عصارة الخبرات التي جنيتها في بناء أجيال من اللاعبين الأكفاء القادرين على رفع راية الدولة في شتى المحافل، معتبراً نجاحه في أول مشاركة له كمدرب ببطولة العالم بتحقيق إنجاز، أمراً لافتاً وفريداً يضاف إلى ما سبق أن سطرها لاعباً. وقال الحوسني: «كنت أمام خيارين، إما أن أوجه طاقتي لقيادة اللاعبين والإشراف عليهم خلال أيام البطولة، أو التفرغ للتدريبات اليومية الخاصة بهذا الحدث أو التحكيم، لقد رأيت أنه من الصعوبة تحقيق هذا الأمر، لذلك آثرت أبنائي اللاعبين على تطلعاتي الشخصية، حيث أشرف يومياً على قيادتهم خلال النزالات التي يخوضونها، أعتقد أنني وفقت في هذا القرار، فالأشهر والأسابيع الماضية، كنت أنكب على قيادة التدريبات لننجح في تحقيق هذا الإنجاز اللافت».
الاتحاد