تحتفل شركة “إيمج نيشن – أبوظبي” بانطلاق بث سلسلتها الوثائقية الملحمية “تاريخ الإمارات” عبر مجموعة من الفعاليات العامة التي تشمل عرضا ضوئيا على واجهة برج خليفة، وحملة تعليمية توعوية تستهدف آلاف الطلاب، إلى جانب عروض خاصة في المراكز الثقافية المنتشرة في كافة أرجاء الإمارات.

واحتفالا بهذه السلسلة الوثائقية الملحمية، ستقوم شركتا “اتصالات” و”دو” بتغيير اسم الشبكة في أعلى شاشات الأجهزة المتحركة إلى كلمة “HSTORY UAE”.

وتؤرخ هذه السلسلة الغنية والفريدة حوالي 125 ألف سنة من تاريخ الإمارات، منذ بدايات المجتمعات البشرية في المنطقة ووصولا إلى قيام دولة الاتحاد عام 1971. وقبيل انطلاق احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات هذا العام احتفاء بتراث وإنجازات الأجداد والأسلاف، سيتم عرض حلقات هذه السلسلة الوثائقية الجديدة في كل ليلة عند الساعة التاسعة مساء خلال الفترة 24 – 28 نوفمبر عبر كافة القنوات التلفزيونية الوطنية في دولة الإمارات.

وصرح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة “إيمج نيشن أبوظبي” ورئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.. ” تعد ملحمة تاريخ الإمارات أكثر من مجرد سلسلة من الحلقات الوثائقية، إذ تكمن أهميتها المتفردة في سرد قصة الإمارات عبر محطات التاريخ أمام مجتمعات العالم. وهي توثق الاكتشافات الأثرية العريقة وصولا إلى التطورات التكنولوجية العصرية، كي يدرك المشاهد عظمة تراثنا الغني بمكوناته المتنوعة. ومن خلال شراكاتنا المتميزة وغيرها من الفعاليات الأخرى، سنتمكن من مشاركة قصص الإمارات الرائعة مع أفراد المجتمع المحلي وإلهام المشاهدين عبر شاشات التلفزيون خلال الأسبوع القادم”.

وكان برج خليفة، أحد أبرز المعالم الأيقونية في إمارة دبي، قد أبهر زوار وسط مدينة دبي مساء يوم الجمعة بعرض رائع حول هذه السلسلة الوثائقية الغامرة، بما في ذلك الاكتشافات الأثرية وتقاليد الغوص في أعماق البحار للبحث عن اللآلئ وسلسلة من المشاهد المتحركة التي تحاكي الماضي العريق.

في حين ستقوم شبكتا الاتصالات المتحركة “دو” و”اتصالات”، اللتان ستعرضان هذه السلسلة الوثائقية عبر خدماتها الخاصة ببث الفيديو حسب الطلب، بتغيير اسم الشبكة المعروض إلى كلمة “HSTORY UAE” عبر الهواتف المتحركة في جميع أنحاء الإمارات احتفالا بهذه السلسلة الوثائقية ذات الأهمية الكبيرة.

وفي أبوظبي، سيقوم عدد من المجالس بعرض الحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية. كما ستضم المعالم البارزة في كافة أرجاء الدولة شاشات عرض كبيرة للعامة خلال الأيام القادمة، بما في ذلك مركز عجمان الثقافي ومركز رأس الخيمة الثقافي ومركز الفجيرة الثقافي وقصر الثقافة بالشارقة وسينما عقيل ومتحف الاتحاد وحديقة أم الإمارات وقصر الحصن.

وسيستضيف متحف اللوفر أبوظبي، في يوم 26 نوفمبر، عرضا مقتطفا من هذه السلسلة الوثائقية على هامش أحد الحوارات الثقافية حول “لؤلؤة أبوظبي”، وهي أقدم لؤلؤة في العالم، والي أماطت عنها اللثام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي خلال الشهر الماضي. وتتناول الحلقة الثالثة بعنوان “التجارة” اللؤلؤة التاريخية التي تم اكتشافها في جزيرة مروح ويعود تاريخها إلى 8 آلاف عام، علما بأنه يتم عرضها حاليا ضمن مقتنيات المتحف.

وفي إطار رفع وعي الطلاب حول هذه السلسلة الوثائقية، انطلق متحف تفاعلي متنقل في حافلة مزودة بشاشات عرض مبتكرة وغير ذلك من أدوات التصوير المجسم وتقنيات الواقع الافتراضي، ضمن جولة على مدار الشهرين الماضيين تهدف عرض محتويات من هذا العمل التلفزيوني المبتكر، حيث زارت الحافلة العديد من المدارس العامة والخاصة والجامعات في جميع أنحاء الإمارات السبعة لتعزيز معرفة الطلاب حول تراث الإمارات. وانسجاما مع المنهج التعليمي الخاص بمادة التاريخ، ستواصل الحافلة جولتها لزيارة المزيد من المدارس في كافة أرجاء الدولة، وستتوقف عند مدينة زايد الرياضية أثناء احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات في الثاني من ديسمبر.

وتعد سلسلة “تاريخ الإمارات” الوثائقية إنتاجا مشتركا لـ “إيمج نيشن أبوظبي”، – الشركة الرائدة في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي والحائزة على جائزة الأوسكار -، وشركة “أتلانتيك برودكشنز”، – إحدى أهم شركات الإنتاج المختصة بالبرامج الواقعية في العالم والحائزة على جوائز إيمي وجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون “بافتا”.

وقد اعتمدت سلسلة “تاريخ الإمارات” الوثائقية على مجموعة من التقنيات العصرية مثل تكنولوجيا التصوير الحاسوبي /CGI/ والتصوير بتقنية 360 درجة – كما تضمنت عددا من لقطات المواقع الأثرية التي لم تعرض من قبل، لتسفر بذلك عن برنامج لم يشهد له مثيل على مستوى المنطقة.

وإلى جانب المحتويات الغنية لهذه السلسلة الوثائقية، سيستمتع المشاهدون بتطبيق تفاعلي للهواتف الذكية وبتجارب الواقع الافتراضي، حيث سيغوصون من خلالها في أعماق الخليج العربي مع الغواصين الباحثين عن اللؤلؤ ويتجولون في صحارى الإمارات ويستكشفون قصر الحصن.

وستعرض هذه السلسلة الوثائقية المكونة من خمسة أجزاء على تلفزيون دبي ودبي ون وسما دبي وتلفزيون أبوظبي وتلفزيون بينونة وقناة الظفرة وتلفزيون عجمان وقناة الوسطى من الذيد وقناة الشرقية من كلباء وقناة رؤيا وتلفزيون ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي وإم بي سي 1، وغيرها من القنوات التلفزيونية في المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والأردن. كما سيتم عرضها عبر خدمات الفيديو حسب الطلب المقدمة من “اتصالات إي لايف” و”دو”.

وسيعرض الإصدار العالمي للسلسلة الوثائقية المؤلف من ثلاثة أجزاء بصوت الممثل الإنكليزي الحائز على جائزة الأوسكار جيريمي آيرونز في جميع أنحاء العالم عبر قنوات “ناشونال جيوغرافيك” خلال شهر ديسمبر كما سيتم عرضها ضمن البرامج الترفيهية المقدمة على متن طائرات كل من طيران الاتحاد وطيران الإمارات.

وستعرض شاشات العرض العامة في مركز عجمان الثقافي ” 24 و25 ” نوفمبر بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وفي قصر الثقافة بالشارقة في 26 نوفمبر بينما متحف اللوفر أبوظبي في 26 نوفمبر “التسجيل إلزامي” ومركز رأس الخيمة الثقافي في 27 نوفمبر بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فيما مركز الفجيرة الثقافي في 28 نوفمبر بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أما حديقة أم الإمارات، أبوظبي ففي كل يوم جمعة ابتداء من 29 نوفمبر وسينما عقيل خلال الفترة من 2 حتى 4 ديسمبر المقبل وفي قصر الحصن كل يوم جمعة ابتداء من 28 ديسمبر المقبل.

وتعرف الحلقة الأولى بعنوان “المجتمع” المشاهدين على تاريخ وبدايات مجتمعات الإمارات منذ نحو 125 ألف عام بعد وصول أولى الهجرات البشرية من أفريقيا، ثم تتطرق إلى بداية نظام المجلس كإطار للحوكمة القائمة على الشورى وتركز على أهمية قيمة المساواة التي بقيت صفة مميزة لهذا المجتمع عبر العصور.

وفي الحلقة الثانية بعنوان “الابتكار” تروي السلسلة الوثائقية للمشاهدين كيف استطاع سكان أرض الإمارات العيش في واحد من أقسى الأقاليم المناخية في العالم منذ آلاف السنين، وذلك بفضل قدرتهم الفذة على الابتكار المتواصل في صيد الأسماك والزراعة والحوكمة.

وخلال حلقة “التجارة”، سيتعرف المشاهدون كيف كانت الإمارات على مدى قرون خلت حلقة اتصال للشعوب من كافة أنحاء العالم، بدءا من الطرق التجارية القديمة عبر مليحة والدور، وصولا إلى شبكات الشحن والنقل البحري والجوي الحديثة في دولة الإمارات المعاصرة.

وتستكشف الحلقة الرابعة بعنوان “الإيمان” الطقوس الدينية البائدة مثل ممارسات الدفن في العصر الحجري الحديث قديما والأدلة على الاهتمام الروحي بالأفعى عند سكان ذلك العصر وبقايا معبد الشمس، بينما تبين الأدلة الأثرية أن الناس الذين عاشوا هنا آمنوا دوما بأهمية المجتمع فوق الفرد. وتركز هذه الحلقة على دور ومكانة أرض الإمارات كمنارة للتعايش السلمي وتقبل الآخر، وتسرد كيفية نشأة الإسلام وغيره من الديانات مثل المسيحية، والتي تتمثل في دير صير بني ياس.

وتسلط الحلقة الأخيرة بعنوان “الوحدة” الضوء على الأحداث التاريخية المتلاحقة والتوجهات نحو الوحدة في دولة الإمارات. وتختتم السلسلة الوثائقية باستكشاف أصول وحكايات قبائل الأمة الباسلة على مدى السنوات المئتين الماضية، وكيف كافحت وتطورت وتوحدت لتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971.

وام