أثارت ابنة ومستشارة الرئيس الأميركي، إيفانكا ترامب، الجدل بعد تغريدة نشرتها على “تويتر”، علقت خلالها على إجراءات عزل والدها.
ونشرت إيفانكا تغريدة جاء فيها: “من المحتمل أن يتسم تراجع الأخلاق العامة في الولايات المتحدة بإساءة استخدام سلطة المساءلة كوسيلة لسحق الخصوم السياسيين أو طردهم من مناصبهم”، ونوهت إلى أن هذه التغريدة اقتباس من كلمات المؤرخ الفرنسي ألكسيس دي توكفيل عام 1835.
ورد مؤرخون على تغريدة إيفانكا بأن هذه المقولة التي نشرتها ليست صحيحة، وهو “اقتباس مزيف” للمؤرخ الفرنسي كون الرسالة كانت معاد صياغتها من النص الأصلي ولا تمت بصلة لدي توكفيل.
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، أوضح بعض المؤرخين أن “الاقتباس” الذي نشرته إيفانكا يعود إلى إعادة صياغة مستقاة من العمل الخيالي الفرنسي “الديمقراطية في أميركا”، الذي نشر في الفترة ما بين 1835 و1840.
وأضافوا أن الاقتباس غير الصحيح الذي نشرته إيفانكا، عثرت عليه داخل كتاب القانون الدستوري الأميركي الصادر عام 1889 من تأليف جون إينيس كلارك هير، الذي أعاد صياغة “مقولة” المؤرخ الفرنسي دي توكفيل بشكل آخر.
وأشار أستاذ التاريخ بجامعة ألاباما، جوشوا دي روثمان، إلى أن إينيس كلارك هير نشر كلمات دي توكفيل بعد إعادة صياغتها في كتابه عن عزل الرئيس الـ17 للولايات المتحدة، أندرو جونسون في عام 1868.
وخلال جلسات عزله، تجنب الرئيس السابع عشر، الذي اتهم بالفساد وكان لا يحظى بشعبية، الإقالة من منصبه بصوت واحد في إحدى جلسات مجلس الشيوخ.
وتأتي تغريدة إيفانكا بعد أن علقت في وقت سابق بالقول إن هذه إجراءات عزل ترامب هي “محاولة للانقلاب على نتائج انتخابات عام 2016”.
لكن على عكس والدها، الذي طالب بالكشف عن هوية الشخص، الذي قدم معلومات دفعت بمجلس النواب إلى فتح التحقيق، أكدت إيفانكا، أن هوية مسرب المعلومات “لا أهمية لها”، ورفضت التخمين في الدوافع التي جعلته يقدم بلاغا أثار فيه مخاوف بشأن محاولة ترامب ممارسة ضغوط على أوكرانيا.
وأضافت: “مسرب المعلومات طرف ثالث، ولم يكن مطلعا على المكالمة (بين الرئيسين الأميركي والأوكراني)، ولم تكن بحوزته معلومات مباشرة”.
وردا على الانتقادات الدائمة التي تطال والدها، أكدت إيفانكا ترامب أن “هذه تجربة تعيشها إدارتنا وأسرتنا منذ الانتخابات”.
سكاي نيوز عربية