مع بدء العد التنازلي لانطلاق احتفالات اليوم الوطني الـ 48 للدولة، أعلنت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني أمس عن استكمالها التحضيرات ووضع اللمسات الأخيرة لانطلاق الحفل الأضخم في تاريخ احتفالات اليوم الوطني مساء يوم الثاني من ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها اللجنة أمس لمختلف وسائل الإعلام للوقوف على كواليس العرض الأضخم الذي يستضيفه استاد مدينة زايد الرياضية في 2 ديسمبر المقبل، واطلع ممثلو وسائل الإعلام على بعض الاستعدادات التحضيرية والعروض الحصرية التي ستشهدها منصة العرض.
وقال سعيد السويدي ممثل اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ 48 للدولة خلال إحاطة إعلامية على هامش الجولة: «مع اقتراب حلول اليوم الأغلى على قلوب مواطني وسكان الإمارات، دعونا ممثلي وسائل الإعلام للتعرف إلى كواليس عرض «إرث الأوّلين»، انطلاقاً من إدراكنا لدورهم المهم في مواكبة مختلف نجاحات دولة الإمارات على مدى 48 عاماً الماضية».
وأوضح السويدي خلال الإحاطة الإعلامية التي قدمها أن عرض «إرث الأوّلين» سيُقام على منصة هي الأكبر في تاريخ احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات، إذ تمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، أي ما يعادل مساحة ثمانية أحواض سباحة أولمبية، وقد تم بناؤها في وقت قياسي استغرق أقل من 23 أسبوعاً.
وأضاف السويدي أنه تم تخصيص 20 ألف مقعد للجمهور بسعر 60 درهماً للتذكرة ويمكن الحصول عليها من ثلاثة منافذ، لافتاً إلى أنه لأول مرة يشارك في العرض الذي يستمر لمدة 50 دقيقة أكثر من 900 عارض من 70 دولة حول العالم، وسيتم بث العرض مباشرة وحصرياً لقناة الإمارات.
وحول التجهيزات التقنية، قال السويدي إن العرض سيوظف 22 شاشة عالية الدقة بارتفاع 12 متراً ووزن إجمالي يعادل 37 طناً، حيث ستقدم عروضاً بصرية مبهرة بمساعدة 2500 وحدة من مصابيح إل إي دي و1000 جهاز إضاءة.
وشارك السويدي الإعلاميين بعض المعلومات التي تم الكشف عنها للمرة الأولى، حيث قال: «إلى جانب ظهور 700 مجسّم للقمر بأحجام تتراوح بين 18 سم و18 متراً، ستشهد منصة العرض استخدام 1800 عنصر محمول بارتفاعات مختلفة يبلغ أكبرها 3 أمتار ويتطلب حمله 4 أشخاص. وسيشهد العرض ظهور حوت مصمم بالأبعاد الحقيقية بطول 19 متراً ووزن يزيد على 9 أطنان يحركه 26 مؤدياً».
تميز
وحول الترتيبات الأخيرة التي تضمن التجربة المميزة للجمهور، قال السويدي: «حرصنا على الاهتمام بأدق التفاصيل لتقديم تجربة مميزة للحضور، حيث سيعيش الجمهور أرقى العروض البصرية والصوتية على المدرّجات بفضل المعدات الحديثة التي حرصنا على توظيفها، ولضمان تسهيل انسيابية حركة السير وتنقلات الجمهور حول استاد مدينة زايد الرياضية في يوم الاحتفال، عملنا على توفير خدمة «صف وتنقل» وذلك عن طريق حافلات مخصصة لنقل الجمهور من مواقف السيارات المخصصة في كل من مواقف جامع الشيخ زايد الكبير، ومواقف مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فيما ستتوفر الحافلات لنقلهم مجدداً إلى مواقف السيارات بعد انتهاء الاحتفال.
تفاصيل
وشرح ممثلو الفرق التقنية والفنية العاملة على إنجاز المنصة بعض التفاصيل الفنية ذات الصلة، موضحين أن منصة العرض تحتل مساحة ضخمة تصل إلى 10 آلاف متر مربعاً تطلب استخدام أكثر من 3 كيلومترات من الأقمشة الداكنة لتشكيل خلفية منصة العرض، وتوظيف أكثر من 1000 وحدة إضاءة والتوصيل بينها بأحدث المعدات إلى جانب 60 كيلومتراً من الكابلات لتقديم العروض البصرية المميزة خلال العرض.
وأوضحت فرق الصوت أن 8 موسيقيين عملوا على تلحين المقطوعة فيما شارك 80 عازفاً بما في ذلك أعضاء الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية على إنتاج المقطوعة الموسيقية. ولكن هذا الإبداع البشري، تطلب استخدام أكثر من 250 مكبر صوت حديثاً لتعزيز التجربة السمعية للحضور.
تصاميم
وتوجه ممثلو وسائل الإعلام خلال جولتهم إلى خيمة الأزياء، حيث اطلعوا على بعض التصاميم التي ستظهر على منصة العرض والتي تم تنفيذها في ورشات محلية في أبوظبي ودبي والشارقة، وذلك لإنتاج أكثر من 1.700 زي، باستخدام 16.500 متر من الأقمشة استغرقت 7.200 ساعة عمل في أبوظبي ودبي والشارقة.
وفي ختام الجولة توجّه الصحفيون إلى قسم المجسّمات والعناصر الفنية المستخدمة خلال العرض، وعلى رأسها مجسّمات القمر والتي يبلغ عددها من 700 مجسّم بأحجام مختلفة، قطر أصغرها 18 سنتيمتراً، فيما يصل قطر أكبرها إلى 18 متراً بالإضافة لعناصر فنية أخرى سيستخدمها مئات العارضين والمؤديين لتعزيز اللوحة الفنية البصرية. وبعد انتهاء الجولة استضاف السيد السويدي جلسة خاصة للإجابة عن أسئلة الصحفيين وأجرى بعض المقابلات الحصرية معهم.
البيان