أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنها نجحت في اختبار نظام إطلاق منظومة صواريخ عملاقة متعددة الفوهات.
وجرت التجربة، أمس الخميس، بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن “أكاديمية علوم الدفاع أجرت تدريبات للفحص النهائي لقابلية الاستخدام الفعلي لقاذفة الصواريخ للقتال”. وأضافت أن كيم أعرب عن “رضاه الكبير عن نتائج الاختبار”.
وقالت الوكالة “استهدفت التجربة اختبار منظومة إطلاق الصواريخ العملاقة المتعددة الفوهات وأثبتت التفوق العسكري والفني لمنظومة الأسلحة تلك وإلى أي مدى يمكن الاعتماد عليها”.
وذكرت الوكالة، في تقريرها الذي أوردته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، أن هذا الاختبار أثبت التفوق العسكري والفني لنظام الأسلحة وموثوقيته القوية.
وقالت إن “قادة الجيش الشمالي أعربوا عن امتنانهم للزعيم الذي رأى أن الكثير من الأسلحة والمعدات ذات الأداء القوي تم تطويرها هذا العام من أجل التعزيز العسكري والتقني للجيش الشعبي الكوري”.
جاء اختبار إطلاق الصاروخين مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته بيونج يانج بنهاية العام الحالي للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية المتعثرة.
كما تزامن الإطلاق مع عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة وقبل يوم من الذكرى الثانية لاختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول للولايات المتحدة.
ويمثل هذا الاختبار التجريبي الثالث عشر للأسلحة الذي أجرته كوريا الشمالية هذا العام، والاختبار الرابع لنظام إطلاق الصواريخ العملاقة متعددة الفوهات والذي يقدر بأن يبلغ قطره 600 ملم. سبق أن اختبر الشمال الصواريخ العملاقة متعددة الفوهات في 24 أغسطس و10 سبتمبر و31 أكتوبر هذا العام.
وتم إطلاق القذائف الأخيرة في غضون فاصل زمني مدته 30 ثانية. وحلقت على بعد حوالي 380 كيلومترا، ووصل ارتفاعها الأقصى إلى حوالي 97 كيلومترا، وفقا لهيئة الأركان المشتركة.
من جهتها، عبرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية عن أسفها الشديد إزاء سلسلة إطلاق المقذوفات، قائلة إن ذلك لن يساعد على تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
يذكر أن كوريا الشمالية استأنفت اختبارات الأسلحة الرئيسية في مايو بعد توقف دام 18 شهرا. في الاختبارات السابقة، أطلقت كوريا الشمالية أنواعا جديدة من الصواريخ قصيرة المدى، بما في ذلك نسختها من صاروخ “إسكندر” الروسي، بالإضافة إلى “بوككوكسونج 3-“، وهو نسخة مطورة من صاروخ باليستي يطلق من الغواصة.
وسط زيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أجرت كوريا الشمالية تدريبات بإطلاق النار من مدافع ساحلية على جزيرة “تشانجرين” الحدودية في البحر الغربي يوم السبت الماضي تحت إشراف الزعيم كيم.
جاءت سلسلة التحركات العسكرية وسط مفاوضات نووية متوقفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية منذ انهيار قمة العاصمة الفيتنامية هانوي في فبراير الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي.
وعقدت الدولتان آخر محادثات على مستوى العمل في شهر أكتوبر الماضي في ستوكهولم، ولكن المحادثات انتهت أيضا دون إحراز تقدم يذكر، حيث تتهم كوريا الشمالية، الولايات المتحدة بالفشل في التوصل إلى اقتراح جديد.
وتمارس كوريا الشمالية ضغوطا على الولايات المتحدة، قائلة إنها لن تتحدث عن نزع السلاح النووي حتى تتخلى واشنطن عن “سياستها العدائية” ضد بيونج يانج.
الاتحاد