طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس الخميس، من الدول الحليفة «المشاركة بشكل أكبر للتصدي للإرهاب» في منطقة الساحل في أفريقيا وذلك إثر مقتل 13 جنديا فرنسيا في مالي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ بعد استقباله له في قصر الأليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، قال ماكرون إنه مستعد لمراجعة «كافة الخيارات الاستراتيجية» لفرنسا في منطقة الساحل.
وقال الرئيس الفرنسي «فرنسا تقوم بعمليات باسم الجميع. مهمتنا هناك في غاية الأهمية. لكن الإطار الذي نعيشه في منطقة الساحل يدفعنا اليوم إلى النظر في كافة الخيارات الاستراتيجية».
تأتي هذه التصريحات بعد ثلاثة أيام على مقتل 13 عسكريا فرنسيا عرضا خلال عمليات قتالية في جنوب مالي.
وقبل أسبوع من قمة الحلف الأطلسي في العاصمة البريطانية لندن، أضاف ماكرون «في الأسابيع المقبلة، سيطلب من حكومتنا وجيوشنا عملا معمقا لدرس سبل تدخلاتنا. جميع الخيارات مفتوحة».
وقال الإليزيه إن الدعوة للمشاركة في محاربة الإرهاب موجهة أولا إلى الأوروبيين.
وبخصوص العلاقة مع الناتو، قال ماكرون إنه يهنئ نفسه على التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر عندما قال إن الحلف يعاني من «الموت الدماغي».
وأشار ماكرون إلى أن الحلف في حاجة إلى «دعوة استيقاظ».
وقال ماكرون «الأسئلة التي طرحتها هي أسئلة مفتوحة لم تتم الإجابة عليها». وأشار إلى قضايا من بينها الأمن في أوروبا وعلاقات الحلف مع روسي ومن يكون العدو المشترك.
وأضاف أن «القمتين الأخيرتين للحلف تم تكريسهما فقط لتحديد كيفية تمكننا من تخفيف التكلفة التمويلية على الولايات المتحدة»، مشيرا إلى «انفصال صارخ» بين المناقشة وبين التحديات التي تواجه الحلف.
ومن ناحيته، أكد ستولتنبرغ أنه على الرغم من الخلافات داخل الحلف، «فإن مؤسسات الناتو قوية، وسوف نواصل التأقلم وسوف نواصل التحديث ومعا سوف نبحث سبل تقوية الدور السياسي للناتو».
الاتحاد