كشفت شركة أوبر عن وقوع نحو ثلاثة آلاف حالة اعتداء جنسي في سيارات تعمل لديها في الولايات المتحدة، خلال العام الفائت، وسط انتقادات واسعة لممارسات السلامة التي تتبعها الشركة.
وأضافت أوبر، أمس الخميس، في تقرير للسلامة طال انتظاره، أنها سجلت 235 حالة اغتصاب إضافة إلى آلاف حالات الاعتداء.
وهذه هي المرة الأولى التي تفصح فيها الشركة عن إحصائيات من هذا النوع، وسط تمحيص شديد من المشرعين والمستهلكين لتحسين سلامة التطبيق.
ويلاحظ خبراء أن حالات كثيرة من الاعتداء الجنسي لا يتم الإبلاغ عنها، ما يعني أن الأرقام أقل من الانتشار الحقيقي للجرائم الجنسية في رحلات الشركة.
وتعرضت أوبر لانتقادات طالت ممارساتها المتعلقة بالسلامة، فيما واجهت منافستها (ليفت) دعاوى قضائية من 34 امرأة في سان فرانسيسكو، زعمن تعرضهن للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي.
وقالت أوبر العام الماضي، في بيان تعهدت فيه إصدار تقرير عن حالات الاعتداء في مركباتها، “إن الشفافية تعزز المساءلة”.
وأضافت أن “الاعتداءات الجنسية جرائم لا يجري الإبلاغ عنها بشكل كبير، إذ يتم إبلاغ الشرطة عن حالتين فقط من أصل كل ثلاث حالات، لكننا قررنا ألا ندع ذلك يعيقنا”.
وتعهدت شركة “ليفت” أيضا، بإصدار تقرير عن الشفافية، لكنها لم تحدد موعد صدوره.
ولدى أوبر وحدة متخصصة بالتعامل مع تقارير السلامة الأكثر حساسية.
لكن تقريرا نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في سبتمبر، وجد أن المحققين أُبلغوا بأن يضعوا مصلحة الشركة في المقام الأول، بما يتضمن عدم مشاركة المعلومات عن السائقين الخطرين مع شركة ليفت المنافسة. ما يعني أن السائقين الذين قد تحظرهم أوبر يمكنهم الانتقال إلى “ليفت” والعمل لديها من دون أي عواقب.
وتفحص تقرير أوبر، الذي بحث عامي 2017 و2018، بيانات ما يقارب 3.1 ملايين رحلة يوميا، وأشار إلى أن 99.9 في المئة من تلك الرحلات كانت خالية من أي مشاكل.
البيان