أكد طلال الكامل نائب رئيس إدارة العملاء والحسابات في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «كولينز أيروسبيس» أحد أكبر مصنعي تجهيزات الطائرات في العالم، أن الإمارات تعزز مكانتها ضمن أهم أسواق صناعة الطيران مع التركيز على تأهيل الكوادر البشرية المواطنة المتخصصة في القطاع من خلال شراكات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في القطاع، ومن ضمنها «كولينز أيروسبيس».

ولفت الكامل في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» إلى أن طيران الإمارات أسهمت في بروز دبي كمركز إقليمي لصناعة الطائرات، فيما تعمل أبوظبي من خلال «مبادلة» و«ستراتا» على تطوير شراكات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في القطاع لتعزيز عمليات التصنيع على المستوى المحلي، ما عزز من توسع منتجاتها إلى النطاق العالمي وليس المحلي فقط، كما تركز هذه الشراكات على تطوير مهارات الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة في صناعة الطيران.

علاقات تعاون

وحول منشآت الشركة في دبي قال الكامل: «بدأت خدمات ما بعد البيع الخاصة بشركة كولينز أيروسبيس بشكل متواضع في عام 2006، حيث عمل 12 موظفاً في منشأة مؤقتة في دبي، ومنذ تأسيس المقر الدائم في عام 2007، كان النمو هائلاً، حيث يقع المقر الحالي في موقع استراتيجي يناسب احتياجات العملاء في المنطقة الحرة بجبل علي.

تبلغ مساحة المنشأة 114000 قدم مربعة، ويوفر خدمات لدعم الطلبات التي تتراوح بين التصميمات الداخلية والبنية التحتية وأنظمة الهبوط والطاقة والتحكم.

وفي العقد الماضي، سلمت الشركة حوالي 15500 طلباً إلى 35 عميلاً بشكل أساسي في منطقة الشرق الأوسط، وحسّنت بشكل مستمر نطاق أعمالها على مدار السنين المتعاقبة الماضية.

ولفت إلى أن الشركة ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع عدة شركات إماراتية متخصصة في قطاع الطائرات العسكرية والمدنية، بالإضافة إلى التعاون مع الأقسام الهندسية مع الناقلات على غرار طيران الاتحاد وطيران الإمارات وغيرها.

اتفاقية

وكانت «كولينز أيروسبيس» قد وقّعت مؤخراً اتفاقية دعم لمدة 10 سنوات مع الاتحاد للطيران، وتغطي الاتفاقية 72 طائرة من طراز بوينغ 787-9 التابعة لأسطول الاتحاد للطيران من خلال برنامج إجارة الأصول التجارية ديس باتش الموَرد من شركة كولينز أيروسبيس، وتمثل هذه الاتفاقية تقديم أول برنامج خدمة قائم على الأداء من شركة كولينز أيروسبيس إلى الاتحاد للطيران.

وأشار الكامل إلى أن «كولينز أيروسبيس» تضم أكثر من 70 ألف موظف من ضمنهم 16 ألف مهندس يتوزعون على 300 موقع في العالم.

وعلى المستوى الإقليمي يعمل لدى الشركة أكثر من 400 موظف في 15 موقعاً تنتشر في تسع دول من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوجد أكبر مواقعها في كل من الإمارات والمغرب. وكانت الشركة قد قامت مؤخراً بتوسعة عملياتها في الدار البيضاء بنسبة 40 بالمئة لاستيعاب النمو المتزايد على حلولها المتكاملة.

منتجات

وتنتج الشركة طيفاً واسعاً من المنتجات بدءاً من قمرة القيادة وأجهزة التحكم في الطائرة والاتصال داخل وخارج الطائرة، بالإضافة إلى الكراسي ومعدات الإضاءة الداخلية ومعدات الأكسجين، بالإضافة إلى قطع ربط الجناح بالمحرك في هيكل الطائرة وغيرها، وذلك للطائرات العسكرية والمدنية، وهي أكبر شركة مصنعة لمعدات وتجهيزات وبرامج الطائرات.

وأوضح الكامل أن النمو الأكبر في الطلب على تجهيزات الطيران المدني يأتي من آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أفريقيا، من أبرز الأسواق الواعدة التي تشهد إنشاء العديد من المطارات الجديدة، ما يفرض تهيئة المطارات وشركات الطيران في الوقت ذاته بما في ذلك التدريب ومختلف الخدمات.

البيان