توفيت الممثلة البلغارية ستويانكا موتافوفا، إحدى أقدم ممثلات العالم عن 97 عاماً، التي اشتهرت بلقب ملكة الكوميديا البلغارية، حيث بدأت التمثيل في 1945 عندما لعبت دور خادمة في مسرحية «حيل سكابين» لموليير، وذاع صيتها في بلغاريا بعدما شاركت في عدة أعمال كوميدية وبرامج ترفيهية تلفزيونية وقامت بجولة في مسارح أميركا الشمالية وأوروبا وهي في سن الرابعة والتسعين، وظلت موتافوفا تمارس مهنة التمثيل حتى قبل شهور قليلة من وفاتها وحصلت على العديد من الجوائز على مدار مشوارها الفني الطويل.
وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أمس الجمعة متحدثا عن الممثلة الراحلة «رحلت إنسانة طيبة للغاية، كانت دائما أحد رموز المسرح البلغاري».. ويعتقد أن موتافوفا كانت أكبر الممثلات سنا بعد وفاة الممثل الروسي فلاديمير زلدين في 2016 عن 101 عام، وصرحت لرويترز في مقابلة أجريت معها قبل عامين أنها لم تندم أبداً على قرار امتهان التمثيل. وقالت خلال المقابلة «لو عدت لسن العشرين مجددا لاخترت أن أكون ممثلة أيضاً».
وولدت ستويانكا في 22 فبراير 1922 بمدينة صوفيا لأب دراماتورج هو كنستادين موتافوف، ودرست الأدب في جامعة صوفيا ثم التمثيل في صوفيا وبراغ لتمثل على خشبة المسرح الوطني «أيفان فازوف» من عام 1949 إلى 1956 لتشارك في السنة التالية في تأسيس المسرح الساخر وتقديم مجموعة من الأعمال المسرحية من 1957 إلى 1991 وفي سنة 2005 قدمت مسرحية رجل الفضاء. أما في يونيو 2009، فقررت الممثلة الأكثر شهرة، التقاعد في سن السابعة والثمانين من خلال مشاركتها أيليادوبريف في تقديم مسرحية «الكراسي» للكاتب الفرنسي_ الروماني أوجين أيونسكو لتعود بعدها في أحد الأدوار الرئيسية في فيلم بلغاري يضاف لرصيدها الكبير من الأفلام، ومنها «النقطة الأولى 1956» و«الغرفة البيضاء» 1968 و«أيزوب» 1970 و«المفتاح البرونزي» 1984.
وأكدت تقارير نشرتها مواقع إلكترونية أن ستويانكا، بدأت في مسرحيتها «سيدة النكبات» بحركاتها الرشيقة وإلقائها المعبر وخبرتها الطويلة ممثلة من الطراز الأول يقف الجمهور ليحييها ويقدم لها باقات الورد، حيث تصنف أنها من نوادر الزمن الجميل في مسارح من بقايا نظام قديم يوم كانت المسارح أماكن لا يدخلها إلا من لبس «البدلات وشد ربطة العنق».

الاتحاد