أكدت نتائج دراسات اللجنة الدولية للسلامة الكهرومغناطيسية ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات عدم وجود مخاطر صحية لشبكات وهوائيات الجيل الخامس للاتصالات، حيث تتماثل التأثيرات الصحية والبيئية للجيل الحديث مع الجيلين السابقين.
وأكد المهندس طارق العوضي، مدير التنفيذي للطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في مؤتمر الإمارات للجيل الخامس، أن النقاشات العلمية خلال مؤتمر الإمارات للجيل الخامس أفضت إلى العديد من النتائج والخلاصات العلمية والتي يأتي في مقدمتها عدم وجود تأثيرات صحية أو بيئية ناجمة عن شبكات الجيل الخامس.
وأضاف أن «اللجنة الدولية للسلامة الكهرومغناطيسية» استعرضت أحدث دراساتها على هذا الصعيد والتي أثبتت أن الموجات الراديوية الصادرة عن محطات وهوائيات الجيل الخامس آمنة تماماً شرط أن تكون قوة هذه الإشعاعات دون الحد الأقصى ودرجة التعرض المسموح بها.
وقال إن هذه التجارب والدراسات لم تثبت وجود أضرار فعلية من إشعاعات الجيل الخامس سواء على الشخص البالغ أو الأطفال أو النساء الحوامل، كما أشارت إلى أن ارتفاع درجة حرارة الهاتف عند الاستخدام يعد نتيجة طبيعية تحدث لأي مادة عند ملامستها جسم الإنسان لفترة طويلة. وقال الدكتور بلال جموسي مدير قسم لجان الدراسات في قطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي ومتصدر فريق عمل تطوير المعايير في قطاع التقييس لـ «الاتحاد»، إن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات يقومان بإعداد دراسات متفحصة حول تأثير الإشعاعات غير المؤينة الصادرة عن شبكات وهوائيات الجيل الخامس. وأضاف أن التقرير النهائي لنتائج هذه الدراسات سيصدر بنهاية شهر ديسمبر الجاري، إلا أن النتائج الأولية للدراسات تؤكد أن النطاقات الترددية التي تستخدمها شبكات الجيل الخامس لا ينجم عنها أي مخاطر صحية أو بيئية مختلفة عن الجيلين السابقين.
وأضاف أن الاتحاد الدولي للاتصالات حدد المعايير والحدود المسموح لضمان عدم تجاوز النطاقات الترددية الآمنة كما أن الترددات وإشارات الراديو المستخدمة في تقنيات الخدمة الخلوية تخضع منذ عقود لدراسات علمية شاملة. وأكد حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن انعقاد مؤتمر الإمارات للجيل الخامس يعكس حقيقة تسارع الخطى لتعزيز استفادة البشر والاقتصادات العالمية من هذه الشبكات التي ستحدث نقلة نوعية في شتى القطاعات.
وقال إن الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود مخاوف من شبكات الجيل الخامس وعلاقتها بالأمن والصحة العامة أمر ليس بالجديد في مسيرة التطور التكنولوجي.
وأضاف أن مؤتمر الإمارات للجيل الخامس الذي اختتم فعالياته أمس شكل منصة عالمية لطرح جميع آراء المتخصصين ونتائج دراسات المنظمات العالمية ذات الصلة. وأكد أن دولة الإمارات وعادتها كانت سباقة إلى تبني واحتضان مختلف المبادرات والابتكارات التي من شأنها تعزيز سعادة ورفاهية المجتمع، حيث بدأت دولة الإمارات بالتحضير لتطبيق تقنيات الجيل الخامس مع انتهاء المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية بهدف تسهيل وتسريع إدخال تقنية الجيل الخامس الى الدولة وقال إن الإمارات تعد اليوم واحدة من 14 دولة أدخلت تطبيقات الجيل الخامس في منظومة اتصالاتها، وأن الجيل الخامس في هذه اللحظة يغطي نحو 30% من المناطق المأهولة في دولة الإمارات وتزيد نسبة التغطية في مدينة أبوظبي لتصل إلى 60% وفي بعض المناطق بلغت التغطية مستوى 100% كما هي الحال في منطقة إكسبو 2020، والقرية العالمية، والفورمولا 1».
واختتمت أمس فعاليات مؤتمر الإمارات للجيل الخامس والذي نظمته الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تحت عنوان «الثورة القادمة»، بمشاركة أكثر من 400 خبير ومسؤول من مختلف دول العالم ناقشوا الواقع والآفاق والتحديات والفرص المتعلقة بالجيل الخامس، وذلك في منتجع ومارينا ويستن دبي شاطئ الميناء السياحي.

إطلاق المختبر المفتوح للجيل الخامس وإنترنت الأشياء بالدولة
أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وشركة «هواوي» المختبر المفتوح للجيل الخامس وإنترنت الأشياء، على هامش فعاليات مؤتمر الإمارات للجيل الخامس الذي اختتم فعالياته أمس. وتهدف المبادرة إلى تعزيز خدمات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء في جميع أنحاء الدولة، ودفع الابتكار والتعاون بمختلف القطاعات، لإنشاء منظومة متكاملة مفتوحة، تعزز تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
وستركز الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات و«هواوي» من خلال هذا المختبر على قطاع الأعمال بشكل أساسي، بما في ذلك حلول الذكاء الصناعي، والاتصال اللاسلكي الثابت، وكاميرات المراقبة، إضافة إلى الخدمات الموجهة إلى شريحة المتعاملين مثل الألعاب السحابية، والواقع الافتراضي.
وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «نرحب بهذه المبادرة المشتركة بين الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وبين شركة هواوي، التي تندرج ضمن انفتاح الهيئة على إقامة الشراكات مع القطاع الخاص، انطلاقاً من حقيقة أن أعباء العصر الرقمي الجديد هي أكبر من أن يحملها قطاع واحد، وبالتالي يجب على القطاعات جميعاً العمل معاً للنهوض بالمجتمع الرقمي».
وأضاف «نحن في الهيئة إذ نطلق المختبر المفتوح للجيل الخامس وإنترنت الأشياء في دبي، بالشراكة مع هواوي، نؤكد أننا لن ندخر جهداً لحشد كل الطاقات والعمل يداً بيد مع الجهات الحكومية والأكاديمية والشركات الخاصة لخدمة المجتمع، ونشر التوعية وبناء الكفاءات وإقامة المشاريع المشتركة، وتنفيذ الخطط المستقبلية، بما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية العليا ولا سيما رؤية الإمارات 2021، وما بعدها، تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بالعمل معاً على صنع المستقبل المستدام والسعيد للمجتمع، ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن ندعو المصنعين كافة، لإطلاق المختبرات المفتوحة التي تعزز ثقافة الابتكار واستشراف المستقبل».
وقال وانج سو، نائب رئيس التسويق في هواوي الشرق الأوسط: « سيكون المختبر منصة مهمة ومبتكرة بين القطاعات للمشغلين والأطراف الثالثة والصناعات المتخصصة في الإمارات».

الاتحاد