هددت ميليشيات الحوثي الإرهابية بتنفيذ ضربات وهجمات إرهابية في البحر الأحمر «أكثر الممرات الملاحية أهمية في العالم»، معلنةً أن لديها بنك أهداف بحرية، وتملك أسلحة ومنظومات متطورة، ما يجعلها قوة بحرية في البحر الأحمر والمنطقة عموماً.
وجاءت تهديدات الميليشيات على لسان ما يسمى «وزير الدفاع في حكومة الانقلابيين» غير المعترف بها دولياً، محمد العاطفي، بعد 30 يوماً من بدء عمليات تحالف «سانتينيل» الدولي، لحماية الملاحة في الشرق الأوسط.
وتشكل ميليشيات الحوثي تهديداً قوياً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وازدادت خطورة مع تصاعد هجماتها على السفن التجارية والحربية آخرها عملية سطو وخطف بجنوب البحر الأحمر، بحق سفينتين كوريتين جنوبيتين في نهاية أكتوبر الماضي.
أمنياً، قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس، بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية عدة مناطق في محافظة الحديدة الساحلية حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ عام بموجب اتفاق السويد.
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت قصفاً مدفعياً وصاروخياً واسعاً على مناطق مختلفة في مديرية «حيس»، مشيرةً إلى أن القصف العشوائي طال أحياء سكنية وسط المدينة. كما أطلقت الميليشيات قذائف هاون على منطقة «الجاح» الساحلية بمديرية بيت الفقيه، وسط المحافظة، وهاجمت أيضاً مواقع تابعة للقوات المشتركة في المنطقة ذاتها وفي منطقتي «الجبلية والفازة» بمديرية التحيتا.
وصدت القوات المشتركة، في غضون 24 ساعة ماضية، العديد من محاولات تسلل للميليشيات الانقلابية إلى مواقعها على خطوط التماس في العديد من المديريات والمناطق المحررة بمحافظة الحديدة. وأكدت مصادر طبية ومحلية إصابة العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال تصديها لمحاولات التسلل، لافتةً إلى أن المستشفيات في مديرية «زبيد» ومدينة الحديدة استقبلت منذ أمس الأول أكثر من 25 جريحاً من عناصر الميليشيات إصابة غالبيتهم حرجة.
ومنذ 20 نوفمبر الماضي، تكبدت ميليشيات أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى سقطوا في هجمات على مواقع القوات المشتركة التي ترابط عند المدخلين الرئيسين لمدينة الحديدة وتسيطر على أجزاء كبيرة من المحافظة وشريطها الساحلي.
وفي سياق آخر، كشفت منظمة دولية معنية بحقوق الأطفال، أن 33 طفلاً يمنياً يقتلون ويصابون شهرياً في مدينتي الحديدة وتعز خلال العام الجاري.
وقالت منظمة «أنقذوا الطفولة» في تقرير لها بعد مرور عام على اتفاق استكهولم إنه لا يزال الأطفال في اليمن ضحايا للنزاع.
وأضافت أن «الحديدة وتعز هما أكثر المناطق دموية بالنسبة للأطفال في اليمن، بعد عام واحد من توقيع اتفاقي استوكهولم، التي كان من المفترض أن تحقق الاستقرار في هذه المناطق المشتعلة».

الاتحاد