قدم عدد من قيادات اتحادات «أصحاب الهمم» بدول مجلس التعاون الخليجي، التهاني للإمارات بفوز اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بجائزة «شايو» لتعزيز حقوق الإنسان في دول الخليج لعام 2019، وأجمعوا على أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهذه التظاهرة العالمية، التي أقيمت بأبوظبي في مارس الماضي، كأول مدينة عربية بعد 51 عاماً تستضيف الألعاب العالمية، وراء نجاح أكبر حدث إنساني ورياضي في العالم لعام 2019، والتي كانت بمثابة منصة قيم إنسانية من عاصمة خليجية إلى العالم، لتصل رسالة «الأولمبياد الخاص» من أبوظبي إلى كل أرجاء الكرة الأرضية.
ووصف الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس الأولمبياد الخاص البحريني، مستشار الرئاسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الجائزة بأنها وسام مستحق للعاصمة الإماراتية، وأنها ثمرة الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإنجاح البطولة العالمية، حيث أبهرت العاصمة العالم في تقديم حدث استثنائي، بعد أن ظلت الدول العربية تترقب إقامة مثل هذا الحدث العالمي المهم في دولة عربية، لتنال الإمارات هذا الشرف بفكرة ومبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتفتخر وتعتز جميع الدول العربية بهذه الاستضافة التاريخية للإمارات التي تستحق الشكر والتقدير.
وأوضح الشيخ دعيج أن هذا المكتسب الكبير، الذي حققته أبوظبي ليس غريباً على الإمارات، والتي سبق أن استضافت دورتين متتاليتين للألعاب الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واللتين أقيمتا بكل من أبوظبي ودبي واللتين كانتا أكبر مؤشر على أن الإمارات تملك مقومات استضافة مثل هذه الأحداث العالمية الكبيرة، ليتحقق حلم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإقامة نسخة 2019 في المنطقة بعد أن استضافت أبوظبي العديد من الفعاليات والبطولات العالمية، بجانب العديد من البرامج التي تؤهل الكوادر الإدارية والفنية القادرة على العمل بكفاءة عالية مع أصحاب الهمم.
وأضاف أن الحدث أسهم وبشكل مباشر في دعم العديد من مشروعات دعم أصحاب الهمم في الدول المختلفة، ما أكسبه ثقة المجتمع الدولي بصورة عامة ومجلس الأولمبياد الخاص الدولي، حينما قال تيم شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي إن الإمارات أفضل تجربة من أجل دمج «أصحاب الهمم»، والتي أكدت جدارتها بأن تكون أول دولة شرق أوسطية تستضيف الحدث.
وأشار الشيخ دعيج إلى أن اللجنة المنظمة العليا للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص تستحق الجائزة، تثميناً للنجاحات العديدة التي حققتها نسخة أبوظبي الاستثنائية، مبيناً أن فريق العمل في اللجان المختلفة كان في الموعد، والذي حدثاً إنسانياً رياضياً مهماً كان مصدر اعتزاز وفخر كل عربي وخليجي، مبيناً أن ثقة المجتمع الدولي بأبوظبي تعد بكل المقاييس أكبر المكاسب.
من ناحيته ثمن الدكتور منصور سلطان الطوقي، رئيس اللجنة البارالمبية بسلطنة عُمان، الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في تمكين أصحاب الهمم وإبراز قدراتهم في جميع المجالات، مما أهلها لتتبوأ مكانة مرموقة في رياضات «أصحاب الهمم» بمختلف فئاتها، مما كان له المردود الإيجابي في أن يخطو «الأولمبياد الخاص الإماراتي» بخطوات ثابتة إلى الأمام لتحقيق النجاح والتميز في الألعاب المختلفة.
وقال: «الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به رياضة أصحاب الهمم بصفة عامة، والأولمبياد الخاص الإماراتي بصفة خاصة، من القيادة الإماراتية، وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على استضافة أبوظبي وقدرتها على النجاح في هذا التحدي العالمي، أسهم في تحقيق المراد على الصعد كافة».
وأعرب الطوقي عن فخره واعتزازه بالنسخة الرائعة، التي قدمتها أبوظبي خلال استضافتها، للمرة الأولى، الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، والتي أحدثت صدى كبيراً في العالم بعد التعريف برياضات أصحاب الهمم في مجال الإعاقة الذهنية والدور الكبير الذي تلعبه في تقديم أبطال هذه الفئات إلى الواجهة.
وأشار رئيس «البارالمبية العُمانية» إلى أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته بطولة أبوظبي، والتي كانت محط أنظار العالم، أسهم في أن تتفاعل الشركات والقطاعات الخاصة بدول مجلس التعاون مع رياضة «أصحاب الهمم» لتتحقق الأهداف المنشودة، ليخطو الأولمبياد الخاص بخطوات كبيرة إلى الأمام.
وبارك علي أحمد الغامدي عضو اللجنة البارالمبية السعودية، عضو المكتب التنفيذي «جائزة شايو»، التي وصفها بالمكسب الكبير للألعاب العالمية أبوظبي 2019، والأولمبياد الخاص الإماراتي، مبيناً الاستضافة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عكست المكانة المرموقة للإمارات في خريطة الأولمبياد الخاص الدولي، مبيناً أن ثقة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي في أبوظبي تمثل مفخرة لكل خليجي وعربي.
وأشاد الغامدي بالجهود الكبيرة، التي ظل يبذلها الأولمبياد الخاص الإماراتي من أجل توفير عوامل النجاح لرياضة الإعاقة الذهنية، حتى ينجح كل أصحاب الهمم في رسم صورة طيبة عن لعبته، مما يكون لها انعكاساتها على مسيرة الأولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الاتحاد