صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صانع سلام بجهوده ومبادراته، حيث يؤكد سموه دائماً أن الإمارات تدعم كل جهد أو تحرك يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أي بقعة بالعالم.
ويدعو سموه دائماً إلى نشر السلام في كل مكان، ومد يد الصداقة، ويعتمد على تقريب وجهات نظر الفرقاء باتباع الحوار الهادئ الإيجابي الذي يحقق مصلحة الشعوب، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة، منها دور سموه المهم والبارز في تحقيق المصالحة، واتفاق السلام والصداقة التاريخي بين إريتريا وإثيوبيا، حيث تدخل سموه بحكمته وبصيرته في لمّ شمل البلدين، لينهي واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، والتي زعزعت الاستقرار في المنطقة، ودفعت البلدين إلى استنزاف أموال طائلة من ميزانيتيهما.
العاصمة أبوظبي شهدت في 24 يوليو 2018 «قمة ثلاثية» جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا الصديقة، والدكتور أبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، وقلدهما سموه «وسام زايد» تكريماً لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما، تقديراً وتثميناً لدورهما في حل النزاع الثنائي وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما والمساهمة في إحلال السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة.
وأعرب سموه عن سعادته بتواجد صانعي السلام في القرن الإفريقي على أرض الإمارات، مثمناً جهودهما ومساعيهما في إحلال السلام والأمان والاستقرار واللذين عملا معاً على إنهاء الصراع بين بلديهما وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما.
وأشاد الرئيس أسياس أفورقي، والدكتور أبي أحمد بدور الإمارات الرائد في تعزيز الأمن ودعائم الاستقرار وخدمة القضايا التي من شأنها نشر السلام وترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش بين شعوب ودول العالم، مثمنين جهودها الكبيرة للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي الحيوية.
وفي الخامس من نوفمبر الماضي تم في الرياض توقيع أهم اتفاق عربي في الآونة الأخيرة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بفضل جهود سعودية إماراتية مثّلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مراسم مهيبة وضع خلالها اليمنيون توقيعهم على «اتفاق الرياض» التاريخي.
وجاء الاتفاق محملاً بآمال اليمنيين في أن يكون بادرة سلام وبداية تأسيس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة مع «تحالف دعم الشرعية»، وتضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستئناف جهود التنمية والبناء في المحافظات المحررة بجنوب اليمن.
وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الملكي الأميـــــر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعـــود، مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقــالي الجنــــوبي بحضور فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصــــور هادي.
وثمن سموه الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى اتفاق الرياض، متمنياً أن «يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية».
ويشهد العالم بنجاح الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم أجمع، إذ أشاد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة برعاية سموه، لوثيقة الأخوة الإنسانية، وحرصه على توفير كل الدعم والإمكانات للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتذليل كافة الصعوبات لتأدية عملها بشكل مستقل، من أجل تحقيق الإخاء الإنساني ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين البشر.
الاتحاد