أتم فريق الهلال السعودي استعداداته للقاء التاريخي المرتقب مساء غد و الذي يخوضه لأول مرة في مسيرته مع فريق فلامنجو البرازيلي في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية وذلك في الاختبار الثاني بعد اجتيازه الدور الأول على حساب الترجي التونسي بهدف لاعبه الفرنسي جوميز.

و برغم صعوبة التكهنات و قوة الفريق البرازيلي “بطل كأس ليبرتادوريس” يتطلع ” الهلال ” الطموح إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق لنفسه و للكرة السعودية بالفوز في هذه المباراة و التأهل للمباراة النهائية التي سيلتقي فيها مع الفائز من ليفربول بطل أوروبا، أو مونتيرو المكسيكي بطل الكونكاكاف أسوة بما حققه فريقا الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي من قبل باعتبارهما الفريقين العربيين الوحيدين اللذين تأهلا لنهائي تلك البطولة فيما يطمح فلامنجو إلى التقدم خطوة مهمة نحو انتزاع لقب البطولة واستعادة اللقب العالمي لقارة أمريكا الجنوبية بعد هيمنة أوروبية عليه في المواسم الستة الماضية، حيث كان أخر تتويج لكورنثيانز عام 2012 .

والمؤكد أن فريق الهلال السعودي مطالب بعلاج بعض السلبيات التي واجهته في مباراة الترجي وعلى رأسها تسابق لاعبيه في إهدار الفرص السهلة للتهديف، كما أنه مطالب بحل بعض مشكلاته الدفاعية في الانتشار والتمركز خصوصا أمام الهجمات المرتدة وذلك لإيقاف خطورة المهاجمين الخطيرين جابريل باربوسا وأرسكايتا القادرين على التسجيل من أنصاف الفرص، فيما يفتقد الفريق لجهود لاعب الوسط محمد كنو الذي حصل على البطاقة الحمراء في نهاية مباراة الترجي بالدور ربع النهائي.

وبرغم وجود اختلافات كثيرة بين الفريقين في ظروف المباراة التي يلعبها فلامنجو كأول ظهور له في البطولة فيما يخوضها الهلال بعد مباراة أولى أمام بطل أفريقيا إلا أنه تواجد العديد من القواسم المشتركة بينهما في مقدمتها الغياب الطويل للفريقين عن الفوز باللقب القاري حيث كان آخر فوز للهلال بلقب دوري أبطال آسيا منذ 19 عاما وتحديدا في عام 2000، فيما كان آخر فوز لفلامنجو باللقب القاري ” ليبرتادوريس” منذ 35 عاما وتحديدا في عام 1984.

ومن عناصر الشبه أيضا بين الفريقين أن كليهما يقودهما مدربان أجنبيان أثبت كل منهما كفاءة كبيرة في الموسم الأول لتوليه المسؤوليه، حيث يقود الهلال المدرب الروماني لوشيسكو الذي نجح في إعادة الفريق إلى منصة آسيا بعد أول موسم مع الفريق، في الوقت نفسه يقود فلامينجو المدرب البرتغالي خيسيوس خورخي الذي نجح في إعادة فريقه إلى واجهة القارة بعد أول موسم له في قيادة الفريق.

وبشأن الأوراق الرابحة التي يمكن أن يعتمد عليها المدرب الروماني لوشيسكو فهي تتمثل في البرازيلي كارلوس ادواردو، والسوري عمر خريبين والسعودي سالم الدوسري إلى جانب الفرنسي الخطير جوميز و البيروفي كاريو، وفي حال مرور الشوط الأول بدون أهداف يتلقاها الفريق الهلالي فإن فرصه ستتضاعف في تحقيق نتيجة إيجابية بالشوط الثاني في ظل امتلاكه لهذه العناصر التي تتميز بالقدرات الهجومية الكبيرة.

وفي المقابل فإن الفريق البرازيلي صاحب التاريخ الطويل مع البطولات ، والمستفيد من تدعيم صفوفه بلاعبين مهمين في الموسم الماضي سوف يعتمد على منظومة خطي الوسط والهجوم الزاخرة بالمواهب و أبرزها جيرسون وويليان أرو وريبيريو وهنريكي إضافة إلى ارسكايتا وباربوسا الخطيرين.

وام