الفجيرة اليوم – فريال عبدالله

نظمت جمعية توعية ورعاية الأحداث بالفجيرة، صباح اليوم الأربعاء 18 ديسمبر الجاري، محاضرة توعوية بعنوان: “مخاطر الاستخدام الخاطئ للأدوية والعقاقير”، قدمها الدكتورة غادة عبدالوهاب أخصائية أمراض نساء وتوليد وعقم بمركز الهنداوي الطبي بأبوظبي، وذلك في فندق النوفوتيل بالفجيرة.

وجاءت المحاضرة تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، بحضور عضو مجلس إدارة الجمعية، مشرف وممثل فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية هيام الحمادي، ورئيسة قسم الأنشطة والبرامج بالجمعية عائشة الكندي، ومسؤولين من مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية بالفجيرة وكلباء، وموظفي فرع الجمعية بالفجيرة.

وتطرقت الدكتورة غادة عبدالوهاب خلال المحاضرة، إلى تعريف الاستخدام الخاطئ للأدوية مؤكدة بأنه يمثل أي استخدام عشوائي للأدوية، أو تناولها بغير ما ينصح به الطبيب، مما قد يعرض حياة الانسان للخطر، وأشارت إلى أن كل دواء له جرعة معينة يجب الالتزام بها، وأنه يجب على الطبيب شرح الجرعات اليومية ومدة الاستخدام بشكل واضح للمريض، والأعراض الجانبية حتى يكون مؤهلاً لأي أعراض ناتجة، كما ناقشت عبد الوهاب أهمية الإلمام بكيفية استخدام الأدوية أثناء فترة الحمل والتوجّه للطبيب المختص منذ البداية لمعرفة الأدوية المصرح بها والغير مصرح بها، مشيرة إلى أن هناك جرعات محددة يجب الالتزام بها أثناء الحمل حتى لا يتأثر الجنين.

وحول إدمان الأدوية ومؤشرات ودلالات الإدمان، أكدت عبدالوهاب، أنه في حالة إدمان الدواء يصعب السيطرة على إيقاف نتائجه، مفيدة بأن 50% من المدمنين حول العالم يكون لديهم استعداد جيني وراثي للإدمان، وقالت: “هناك العديد من العادات الخاطئة التي يقوم بها البعض دون دراية تامة بمخاطرها، مثل اللجوء إلى إعطاء الطفل الأدوية في سن مبكرة مما قد يهيئه للإصابة بالإدمان بعد سن البلوغ، وهناك علامات يمكن من خلالها الكشف عن إصابة أو بداية الاصابة بإدمان الدواء مثل الاعتداء الجسدي والانفعال غير المبرر، ولجوء البعض الذين يصابون باضطرابات نفسية أو إجهاد أو توتر في العلاقات الانسانة والأسرية إلى تناول كميات من الأدوية، كذلك الاستمرار في تناول الدواء بالرغم من المضاعفات الناتجة قد يصيب الشخص بالإدمان.

واختتمت عبدالوهاب حديثها قائلة: “أنوّه أن دور المجتمع في زيادة الوعي وفرض الرقابة على استخدام الدواء سيساهم في علاج المشكلة”.

من جهتها، أكدت هيام الحمادي بأن جمعية توعية ورعاية الأحداث تحرص دائماً على استضافة مثل هذه المحاضرات التي تهدف إلى التوعية المجتمعية وتثقيف الجمهور بهدف درء المخاطر الناتجة على الأجيال الحالية والقادمة، مؤكدة ضرورة توجيه مثل هذه المحاضرات للمجمع والمؤسسات حتى تتكاتف يداً بيد، من أجل خدمة المجتمع وتحقيق رسالة الجمعية بتحقيق مجتمع سوي يسوده التماسك الأسري والترابط المجتمعي وحمايته من الانحراف.

من ناحيتها، أفادت عائشة الكندي رئيسة قسم الأنشطة والبرامج بالجمعية، بأن الجمعية بصدد إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تصب في مصلحة كافة أفراد المجتمع، وتساهم في وقايته من المخاطر، عبر مختلف الوسائل التوعوية سواء المحاضرات أو الورش أو اللقاءات، من منطلق توسعة الحملات التوعية وصولاً إلى أكبر شريحة مجتمعية ممكنة”.

تصوير: مانوج راناسينغي