كشفت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، اليوم الأربعاء، النقاب عن عدة خيارات لمواجهة سيطرة شركات التكنولوجيا العملاقة على إعلانات الإنترنت، وتتضمن فصل نشاط إعلانات الإنترنت في شركة جوجل الأميركية العملاقة عن باقي أنشطتها.

وذكرت الهيئة المعنية بمكافحة الاحتكار وحماية المنافسة في بريطانيا أنها تدرس أيضا سبل الحد من قدرة شبكة التواصل الاجتماعي الأميركية فيسبوك على حرمان منافسيها من استخدام بعض خصائص الشبكة.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن التقرير الصادر عن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية يمثل التدخل الثالث للهيئة خلال الشهر الحالي للحد من سيطرة شركات التكنولوجيا العملاقة على الأسواق، بعد أن أثارت الهيئة الشكوك بشأن محاولات الاستحواذ التي تقوم بها جوجل وأمازون دوت كوم للتجارة الإلكترونية.

يذكر أن شركات التكنولوجيا الكبرى تواجه رقابة متزايدة في بريطانيا، بعد أن أكدت هيئة المنافسة والأسواق الحاجة إلى وجود جهاز رقابي جديد يتولى متابعة نشاط هذه الشركات في أسواق الإعلانات الرقمية.

وبحسب تقديرات الهيئة فإن شركة جوجل تحقق إيرادات إعلانات تبلغ حوالي 100 جنيه إسترليني (131 دولار) سنويا عن كل مستخدم لخدماتها في بريطانيا.

يأتي التحرك البريطاني، على خلفية تحركات مماثلة من جانب ألمانيا وفرنسا بشأن الإعلانات الرقمية التي تحقق عائدات بمليارات الدولارات سنوياً لكل من جوجل وفيسبوك.

وقال أندريا كوسيللي الرئيس التنفيذي لهيئة المنافسة والأسواق إن “أغلبنا يزور مواقع التواصل الاجتماعي والبحث على الإنترنت كل يوم، لكن ما هو مدى الغموض الذي يحيط بطريقة عمل هذه الشركات”.

الاتحاد