أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن النتائج الأولية لتقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها والذي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإصداره العام الماضي.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة إن النتائج الأولية توضح الحاجة إلى مقاربات جديدة للغتنا على صعيد السياسات وفي المجالات العلمية والمعرفية ولدى القطاعات المؤثرة على اللغة العربية كالإعلام والتعليم.
وأضافت نورة الكعبي:” تؤكد النتائج الأولية للتقرير رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأهمية إصدار تقرير يتناول حالة اللغة العربية بمقاربة بحثية تأخذ بعين الاعتبار الاستخدامات المختلفة للغة العربية سواء في التواصل أم في اكتساب المعارف وفي فاعليتها في سوق العمل. ندعو المؤسسات العربية من جامعات وشركات محلية وعالمية إلى المساهمة في هذا العمل الذي يعتبر من أهم ما قدم في سبيل تقديم مقاربات جديدة للغة العربية تساهم في مواجهة تحديات العولمة في القرن 21″.
وجدت النتائج الأولية للتقرير أن أغلب البلاد العربية سنت قوانينَ وقرارات للمحافظة على اللغة العربية وحمايتها وتعزيز حضورها، وخلال السنوات العشر الأخيرة، أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة تميزاً وريادة في ميدان النهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستويين الوطني والعربي وذلك عبر العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية التي أقامتها والمبادرات التي اتخذتها. من هذه المبادرات جائزة محمد بن راشد للغة العربية، وهيئة أبوظبي للغة العربية، ومجمع اللغة العربية في الشارقة، وتحدي القراءة العربية الذي شارك فيه 13.5 مليون طالب في نسخته الأحدث عام 2019.
وأشارت نتائج التقرير أن العقبة أمام صناع القرار لبناء مناهج لتعليم العلوم بالعربية هي الافتقار إلى العقول المؤسِسة باللغة العربية، وإلى عدم توفر الترجمة لمواكبة التطور. في محاولة لحل مشكلة رفد المناهج بالمواد العلمية باللغة العربية، قامت دولة الإمارات بدور رائد في تعريب العلوم في “تحدي الترجمة” الذي أطلق عام 2017 لترجمة محتوى تعليمي شامل ومتكامل في مجالي العلوم والرياضيات، فتم تعريب 5000 فيديو تعليمي بمعدل 500 فيديو شهرياً.
ووجدت النتائج الأولية أن هناك اهتماماً متزايداً باللغة العربية في أمريكا وآسيا وأوروبا بفعل مجموعة من العوامل أبرزها، عوامل سياسية تتصل بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط، وعوامل ثقافية ترتبط بمحاولات التقريب بين الثقافات الغربية والعربية، إضافةً إلى عوامل اقتصادية وتجارية تتصل بزيادة التبادل التجاري بين الدول العربية وخاصة دول الخليج والدول شرق العالم العربي وغربه.
وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تبنت مشروع تقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها وشكّلت فريقاً بحثياً يضم باحثين وخبراء من جامعات عربية مختلفة بدؤوا عمليات البحث والاستقصاء وجمع البيانات ضمن المحاور العشرة التي سيتضمنها التقرير.
البيان