برغم أن مباراة برشلونة وريال مدريد على ملعب “الكامب نو” أمس بالجولة السابعة عشر من الدوري الإسباني انتهت بالتعادل السلبي، إلا أنها حملت معها العديد من الأرقام، وستبقى في الذاكرة برغم غياب الأهداف والهدافين، وسيذكر التاريخ أن هذه النتيجة ” السلبية” للطرفين لم تحدث منذ 6238 يوما.

فكان آخر تعادل سلبي بين الطرفين في 22 نوفمبر من عام 2002، علما بأن مباريات الفريقين غاليا ما تكون حافلة بالأهداف حيث أن العشر سنوات الأخيرة فقط شهدت هز الشباك 126 مرة في لقاءاتهما، كما أن التاريخ سيقف طويلا أمام رقم مهم للمدرب الفرنسي وأسطورة الكرة العالمية زين الدين زيدان باعتباره المدرب الوحيد للريال الذي خاض 5 مباريات مع برشلونة على ملعبه” كامب نو” دون أن يتلقى خسارة واحدة، حيث أنه فاز في مرتين وتعادل في 3 مرات خلال فترتي توليه المسؤولية مديرا فنيا لـ” الملكي الأسباني”.

الفريق الضيف” ريال مدريد” كان الأقرب للفوز في الشوط الأول لأنه فاجأ برشلونة بـ” أسلوب الضغط العالي” وهو الضغط على المنافس في المناطق الأمامية، مما أدى لإرباك منظومة صناعة الهجمات في بداية مراحل تكوينها لنادي برشلونة، بل وأجبر لاعبي الدفاع وارتكاز الوسط على فقدان الكرة لاستثمارها في تهديد مرمى صاحب الأرض بعدة فرص حقيقية كانت إحداها كفيلة بإنهاء المباراة لصالح الريال لو أحسن استغلالها.

وعلى ضوء تلك الاستراتيجية المميزة التي وضعها زين الدين زيدان كان ثلاثي خط وسط الريال فالفيردي وكروس وكاسيميرو هم نجوم المباراة الذين تحكموا في الأداء وكانت مساهماتهم كبيرة في الشقين الدفاعي والهجومي، فيما غاب تأثير الأطراف في برشلونة على اللقاء، واتسم أداء صاحب الأرض والجمهور بالبطء في معظم الفترات خصوصا في الشوط الأول.

وبرغم أن التفوق في الأداء الإيجابي والفرص كان لصالح ريال مدريد إجمالا، إلا أن النجم الأرجنتيني ميسي يبقى الأفضل من حيث الأداء الفردي من بين كل لاعبي الفريقين، حيث أنه قام بـ 8 مراوغات، وسدد مرتين على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا إحداهما داخل المرمى، والثانية خارجه، كما أنه صنع فرصتين خطيرتين لزملائه لم تتم ترجمتهما إلى أهداف، وفي هذه المباراة وبرغم الرقابة اللصيقة على ميسي إلا أنه أدى 47 تمريرة صحيحة، بنسبة نجاح 85 % من إجمالي تمريراته في اللقاء، وبناء عليه فقد حصل ميسي على أعلى تقييم من الدرجات بوقع / 8.1 على عشرة/ وفقا لموقع هو سكورد العالمي المتخصص في تقييمات اللاعبين.

وبالنسبة لأرقام الفريقين بشكل عام في تاريخ لقاءاتهما فإنهما تواجها 243 مرة، فاز برشلونة في 96 منها، بينما فاز الريال في 95، وتعادل الطرفان في 52 مواجهة، وسجل الريال 403 أهداف في شباك البارسا فيما نجح فريق برشلونة في في هز شباك الريال 399 مرة، ونجح قائد الريال سيرجيو راموس في أن يحرم صاحب الأرض أمس من الهدف رقم 400 في تاريخ مواجهات الطرفين.

والتقى الطرفان على ملعب “الكامب نو” 119 مرة فاز برشلونة في 65 ، والريال في 27 ، بينما كان التعادل سيد الموقف في 27 مباراة بمختلف المسابقات، وعلى هذا الملعب سجل برشلونة 236 هدفا، فيما سجل ريال مدريد 152.

أما بالنسبة للقاءات الطرفين في الدوري فقط فقد بلغت 179 مباراة، فاز برشلونة في 72 مباراة، وفاز الريال في 72 مثلها، وتعادل الفريقان في 35 مباراة، وسجل برشلونة 288 هدفا، فيما سجل الريال 286. وعلى ملعب “الكامب نو” الذي أقيمت عليه مباراة الأمس أقيمت 90 مباراة بين الفريقين في الدوري، فاز برشلونة في 50 مرة، مقابل 20 مرة للريال، وتعادلا 20 مرة.

وبعد أن انتهت مباراة الأمس بالتعادل السلبي يستمر التعادل في النقاط بين الطرفين برصيد 36 نقطة في صدارة ترتيب جدول المنافسة، فيما يظل البارسا متفوقا في جدول الترتيب بفارق الأهداف. ويتبعهما في المركز الثالث فريق اشبيليه برصيد 31 نقطة، وخيتافي في المركز الرابع بـ 30 نقطة، ثم اتليتكو مرديد في المركز الخامس برصيد 29 نقطة.

وام