تطوي وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية صفحة العام 2019، بكل ثقة واقتدار وقد حققت إنجازات نوعية في مجالات جودة الرعاية الصحية وابتكار حلول مستقبلية تقوم على الاستدامة.
وأتت هذه الإنجازات نتيجة حزمة فريدة من الخدمات الصحية المبتكرة والمشاريع الوقائية والعلاجية المتوافقة مع أحدث التقنيات الطبية، مثل “بلوك تشين” والذكاء الاصطناعي، ودمج التطبيقات الذكية في خدمات الرعاية الصحية بالاعتماد على تحليل البيانات الضخمة والنماذج التنبؤية للمستشفيات، ضمن برامج الوزارة لدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إحدى المشاريع الرائدة في مئوية الإمارات 2071.
24 أعد تقريراً يسلط الضور على أهم المشاريع والخطوات التي اتخذتها الوزارة وأسهمت في تحقيق نقلة نوعية في مستوى دمج الخدمات الذكية بالرعاية الصحية على مستوى الإمارات والتي تمحورت في الإنجازات التالية:
غرفة ذكية لعلاج ربو الأطفال
افتتحت في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وتم تعزيز الغرفة باستخدام الواقع الافتراضي والتقنية ثلاثية الأبعاد. واعتماد شخصيات كرتونية إماراتية “حمود ودانة”، حيث يقودان الطفل في مراحل تعليمية باللغتين العربية والإنجليزية، عن أهمية تناول الأدوية الوقائية، والابتعاد عما يزيد من تفاقم حدة الربو لديهم، وأهمية اتباع إرشادات الطبيب، في إطار تطوير نتائج المؤشرات الوطنية في مجال الأمراض التنفسية والمزمنة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021.
وأقدمت الوزارة خلال عام 2019 على إنشاء نظام معياري موحد لبيانات المنشآت الصحية والصيدلانية الحكومية والخاصة على مستوى الدولة وتكاملها مع بيانات الأدوية المسجلة ونظم تسعيرها، بهدف إنشاء نظام مرجعي وقاعدة بيانات وطنية على المستوى الاتحادي للمنشآت الصحية والصيدلانية الحكومية والخاصة وكادرها الطبي والفني، بالإضافة إلى بيانات الأدوية المسجلة وتسعيرتها، وتراخيص الأخصائيين الصحيين ونظام التسجيل الدوائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من خلال الربط بتطبيق ذكي يمثل لوحة تحكم ومنصة ذكية للتمكين من امتيازات النظام والوصول للمعلومات المستهدفة من الفئات المعنية.
أما الفئة الثانية فهم مفتشي الجهات الصحية في الدولة كونها الفئة الرقابية على المنشآت الصحية والصيدلانية الحكومية والخاصة وكادرها الطبي الفني، بحيث يوفر لهم النظام الوصول إلى بيانات التراخيص المتعلقة بالمنشأة الصحية والصيدلانية المعنية والكادر الطبي الفني والأدوية على أجهزتهم اللوحية المستخدمة في العمل، لتحقيق الاستفادة المثلى من التطبيق بتوفير السهولة والكفاءة والفعالية في العمل.
وأطلقت الصحة الإماراتية نظام مراقبة الأدوية المراقبة والمخدرة بالتعاون مع وزارة الداخلية – الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الإتحادية، تم إطلاق المنصة الإلكترونية الموحدة لوصف وصرف الأدوية المخدرة والمراقبة وشبه المراقبة. وإطلاق خدمة إلكترونية لاعتماد أدوية الحالات الطارئة والمؤثرات العقلية للمستشفيات.
وطورت الوزارة نظام ربط الملحقيات الصحية بالنظام المالي الاتحادي كأول جهة حكومية تطبق الربط المالي مع الملحقيات الصحية استحداث نظام دفع آلي آمن ( Multi-Currency Auto Payment System ) عن طريق الانترنت وباستخدام بطاقات الائتمان الذكية ( Prepaid Cards ) التي يمكن تغذيتها بعدة عملات أجنبية بالإضافة إلى الدرهم، والغرض منها توفير السيولة النقدية للمرضى ومرافقيهم من مواطني دولة الإمارات في الدول التي يتم تقديم خدمة العلاج فيها.
تقنيات مبتكرة
وفي إطار تطبيق استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي تم تطبيق تقنيات مبتكرة في المجالات التالية: فحص التشوهات القلبية لدى المواليد بكافة مستشفيات الوزارة المقدمة لخدمات النساء والولادة، وتعتبر الإمارات أول دولة في العالم تستخدمها، وتم إلى حد الآن فحص ما يفوق 12.500 مولوداً واكتشاف 45 حالة تم تحويلها لاختصاصي أمراض القلب للأطفال، وتعتبر الوزارة الأولى عالميا في استخدام تطبيق EVE من شركة ماسيمو والذي يحتوي على أنظمة الكترونية مبتكرة لتوجيه الطاقم الطبي لاكتشاف الحالات الحرجة والتي تستدعي التدخل المبكر والعلاج.
وعلى صعيد فحص السمع المبكر قامت الوزارة بإدخال تقنية مبتكرة وتطبيق ذكي للفحص المبكّر عن السمع عند المواليد الجُدد. وتنفيذها بكافة مستشفيات الوزارة المقدمة لخدمات النساء والولادة وتم فحص ما يفوق 5000 مولود منذ بدء الخدمة.
تطبيق حياة
وأطلقت الصحة الإماراتية، تطبيق “حياة” لتسجيل المتبرعين بالأعضاء على تقنية التعاملات الرقمية “بلوك تشين” في تنسيق سجلات سحابية للمتبرعين، مع ضمان مستويات أمان عالية للبيانات. ويتيح التطبيق للراغبين بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة بتسجيل بياناتهم باستخدام هواتفهم وتعتبر هذه المرحلة الأولى للتطبيق. اما المرحلة الثانية من التطبيق الالكتروني (حياة) هي إدراج أسماء كافة المرضى المحتاجين للتبرع مع بياناتهم الصحية لإنقاذ حياتهم وربطه مع المستشفيات المرخصة لهذه الغاية.
وأعلنت في العام 2019 عن تطبيق تقنيات “الذكاء الاصطناعي” في أجهزة الأشعة لفحص اللياقة الطبية للإقامة للتعرف على الأمراض السارية عبر صورة الأشعة السينية للمريض وتحديد احتمال الإصابة بها. وتبلغ دقة التشخيص 98% بينما سيحتاج 2% فقط من الحالات لمراجعة أخصائي الأشعة، كما يستغرق تشخيص كل حالة 0,1 ثانية عوضاً عن 3 دقائق في الطريقة التقليدية لقراءة الاشعة ما يوفّر الكثير من الوقت والجهد.
وكشفت عن إنشاء حدة الوقاية والكشف المبكر ضمن برنامج “e- Etmnan ” الفحص الدوري الشامل للوقاية من الأمراض غير السارية. وهي وحدة الكترونية وقائية للكشف المبكر عن مخاطر الأمراض غير السارية في إطار زمني يمتد إلى 3 سنوات. وتساهم الوحدة في دراسة علاقات عوامل الاختطار بالعوامل الجغرافية والعرقية والثقافية الناتجة عن تحليل البيانات الكبيرة “BIG DATA”.
إطلاق بوابة الأطباء الزائرين الذكية وذلك في إطار الاستراتيجية الحكومية بالتحول إلى الخدمات الذكية واستخدام أحدث النظم التقنية، بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية وشفافية. وهي بوابة الكترونية ذكية تفاعلية متوفرة على مدار الساعة تهدف إلى تبادل البيانات بانسيابية بين أنظمة الجهات المعنية، وفق أعلى معايير الأمن والسلامة الرقمية.
الممر الصحي الذكي
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع والإدارة العامة للإقامة مشروع الممر الصحي الذكي لتبادل قاعدة البيانات الصحية وتوفير كافة البيانات المطلوبة للمسافرين بشكل مسبق لاستخدامها من قبل الوزارة، عند قيامهم بزيارة المستشفيات، ما يسهم بتوفير الوقت المستغرق للعلاج.
وأقدمت على إنشاء وحدة إلكترونية لرعاية مرضى الجلطات الدماغية وتوحيد الخدمات العلاجية المقدمة لهم بكافة مستشفيات الوزارة المقدمة للخدمة. وأظهرت نتائج تنفيذ الوحدة الالكترونية في المستشفيات المركزية تقليل وقت الانتظار للأشعة المقطعية من30 إلى 15 دقيقة وكذلك تقليل وقت الانتظار لتلقي العلاج من 60 الى 30 دقيقة.
وحدة العناية بالمرضى
كما تم إنشاء وحدة الإلكترونية ذكية للعناية بمرضى جراحات السمنة في 7 مستشفيات مقدمة للخدمة. وأتمتة كافة العمليات المتعلقة بخدمات جراحة السمنة بالإضافة للسياسات والإجراءات وبروتوكولات العمل، وتم إنشاء وحدة إلكترونية ذكية للعناية بمرضى متلازمة داون بكافة مستشفيات الوزارة المقدمة للخدمة وأتمتة كافة العمليات المتعلقة بخدمات مرضى متلازمة داون بالإضافة للسياسات والإجراءات وبروتوكولات العمل.
وعملت الوزارة على تطوير وتنفيذ نظام الكتروني لفرز حالات الحمل في الطوارئ بهدف ضمان تصنيف الحالات بدقة وفقا لدرجة الخطورة وتقديم العلاج اللازم وفقا للمعايير العالمية. وتم بناء النظام في نظام وريد، وتعتبر الوزارة الأولى محلياً بتطبيق النظام.
وأطلقت وحدة إلكترونية ذكية للكشف المبكر عن تجلطات الأوردة بعد تطوير نظام الكتروني شامل ومتكامل لخدمات الكشف عن تجلطات الأوردة.
وخلال العام 2019 أعلنت الوزارة عن تطبيق النسخة المحدثة من نظام المعلومات الصحية “وريد” في 68 مركز صحي، 16 مستشفى تابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع وربطها إلكترونيا مع بعضها لتحقيق (مريض واحد، سجل واحد) حيث أن نظام وريد هو منصة مركزية لإدارة معلومات المرضى ويعمل على توفير بيانات إحصائيات موثوقة للتخطيط للرعاية الصحية. بالإضافة لتطبيق خاصية الجلطات الدموية الوريدية على نطاق جميع المستشفيات لرصد وتقييم المرضى اعتماداً على نظام تقييم المخاطر الذي تم بناؤه في النظام وفقاً لإرشادات الكلية الأمريكية للصيدلة الإكلينيكية ACCP.