هبطت اليوم الأحد مركبة الفضاء “ستارلاينر”، التابعة لشركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات، في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، بعدما أجبرت مشكلة تتعلق بالأتمتة وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) على التخلي عن خطط التحام المركبة بمحطة الفضاء الدولية.
وأعلنت بوينج عبر موقع “تويتر” للتواصل أن مركبة الفضاء غير المأهولة هبطت بسلام في موقع “وايت ساندز سبيس هاربور رانواي” للتجارب الفضائية، والذي يقع بين منطقتي البوكيرك وإلـ باسو.

وذكرت ناسا عبر حسابها على “تويتر” أن “هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها على الأرض كبسولة فضاء أميركية الصنع قادرة على حمل رواد”.
وتم تطوير ستارلاينر لصالح برنامج الطاقم التجاري التابع لناسا، ويمكن للمركبة أن تحمل ما يصل إلى سبعة رواد فضاء.

وشكلت المهمة المحاولة الأولى لمركبة ستارلاينر للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. وتم إطلاقها في الموعد المحدد من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا بولاية فلوريدا الساعة 0636 صباحا (1136 بتوقيت جرينتش) الجمعة الماضي.

وكان من المقرر أن تصل إلى محطة الفضاء الدولية أمس السبت، وأن تعود إلى الأرض يوم 28 ديسمبر الجاري. لكن مشكلة تتعلق بالتشغيل التلقائي على متن مركبة الفضاء التي تم تطويرها تجارياً تسببت في إجراء “حرق مداري” في وقت خاطئ بعد الإطلاق يوم الجمعة، ما أجبر ناسا على إلغاء الالتحام المقرر بمحطة الفضاء الدولية.

وقال جيم بريدنستاين، مدير ناسا، إن “خطأ في التوقيت” تسبب في حرق ستارلاينر للوقود في الوقت الخطأ وهذا يعني عدم إتمام “الحرق المداري” الضروري لإرسالها إلى محطة الفضاء الدولية.

الاتحاد