أشاد معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بنهج دولة الإمارات في السعي إلى امتلاك ناصية العلوم والتكنولوجيا وتجاوزها التفكير التقليدي في التعامل مع التحديات، مؤكداً أنها تشكل مثالاً متميزاً ونموذجاً يقتدى به في التفكير خارج الصندوق والجرأة في تبني الطموحات المستقبلية.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها، اليوم الأربعاء، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمقره في أبوظبي تحت عنوان “العالم العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية” .

وأثنى معالي أبوالغيط على دور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بقيادة سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، مؤكداً أنه يؤدي رسالة بالغة الأهمية ويقدم خدمات جليلة ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب بل على المستوى العربي.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية “إن المركز يعد واحداً من أهم بيوت الفكر العربية التي نجحت في فرض حضورها وصناعة اسم مميز لها في مجال الدراسات الاستراتيجية وأسهمت في سد حاجة العالم العربي منها وخصوصاً فيما يتعلق باستشراف المستقبل ودراسة التطورات العالمية ودورها الضاغط والمؤثر في إحداث التغيرات فيه” .

واستعرض التطورات الجارية في العلاقات الدولية وفي النظام الدولي كله حيث يمر العالم بمرحلة تغيير عميق تحركها تحولات كبرى على صعيد الاقتصاد والتكنولوجيا والديموغرافيا وغير ذلك من العوامل .. وقال “إن إدراك المتغيرات وقراءتها بشكل سليم وعلمي هو الأساس الذي يجب أن تستند إليه الدول العربية في سعيها إلى تحقيق مصالحها الأمر الذي يتطلب منها رصداً دقيقاً لما يدور على الساحة العالمية وما يطرأ عليها من متغيرات ومن ثم مناقشتها بشكل معمق للخروج بتصورات وسيناريوهات مستقبلية “.

وأضاف معاليه أن الصعوبة الشديدة التي تكتنف عملية التنبؤ بالتوجهات المستقبلية العالمية تعود إلى كثرة المتغيرات التي تؤثر فيها.

المصدر: وام