يبدو أن أزمة بوينج 737 ماكس لن تنتهي قريباً بعدما بادرت مجموعة الصناعات الجوية بتسليم لجنة النقل في الكونجرس الأميركي وثائق جديدة مقلقة تشكك على ما يبدو في تعاطي المجموعة مع المشكلات الأمنية المرتبطة بهذه الطائرات.
وقال أحد مساعدي هذه اللجنة إن المجموعة الأميركية أرسلت هذه الوثائق “في وقت متأخر من مساء الإثنين” بعد الإعلان عن استقالة مديرها التنفيذي دينيس مويلنبورغ بمفعول فوري، بدون أن يوضح ما إذا كان الأمران مرتبطين ببعضهما.
وتجري لجنة النقل في الكونجرس حالياً تحقيقاً حول طائرات 737 ماكس التي منعت من التحليق منذ مارس الماضي على إثر حادثين أوديا بحياة 346 شخصاً.
لكن المصدر نفسه لم يوضح ما إذا كانت الوثائق تتحدث عن الوضع قبل أو بعد تحطم طائرتي “لايون إير” والخطوط الجوية الإثيوبية في أكتوبر 2018 ومارس 2019. كما رفض الكشف عن مضمونها.
من جهتها، أكدت “الإدارة الفدرالية للطيران” (اف ايه ايه) لوكالة فرانس برس أنها تسلمت هذه الوثائق.
وقال المصدر نفسه في الكونجرس إن “المسؤولين يواصلون دراسة هذه الملفات، لكن مثل كل الملفات الأخرى التي كشفتها بوينغ من قبل، يبدو أنها ترسم صورة مقلقة جدا”.
وهو يلمح بذلك على الأرجح إلى كشف رسائل داخلية لطيار تجارب لدى بوينج مارك فوركنر، تتحدث عن مشاكل في جهاز محاكاة التحليق في طائرات 737 ماكس في 2016 واحتلت عناوين الصحف.
وقالت اللجنة إن “الوثائق تشير على ما يبدو إلى صورة مقلقة جداً للمخاوف التي عبر عنها موظفو بوينج حول التزام الشركة بالسلامة وجهود بعض الموظفين لضمان ألا تعرقل الجهات التنظيمية أو غيرها خطط بوينج للانتاج”.
الاتحاد