نظمت حكومة دولة الإمارات عددا من الجلسات المعرفية وورش العمل التخصصية شارك فيها أكثر من 500 موظف حكومي في جمهورية أوزبكستان، ضمن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في التحديث الحكومي.

وعقدت حكومة دولة الإمارات ورش عمل وجلسات معرفية لفرق عمل حكومة أوزبكستان في دبي وفي العاصمة الأوزبكية طشقند، شملت تدريب مدربين لوفد حكومي أوزبكي رفيع المستوى زار الدولة مؤخراً برئاسة أوليمجون تويشيف نائب وزير الابتكار والتنمية، ركزت على نماذج العمل والآليات التطويرية التي تتبناها حكومة دولة الإمارات في مختلف مجالات العمل الحكومي.

كما تم تنظيم جلسات تدريبية وورش عمل ضمن محور تحديث منظومة العمل الحكومي في طشقند، تطرقت إلى آليات تطوير مراكز خدمات لتقديم تجارب خدمات حكومية متكاملة ترتقي بجودة حياة المتعامل.

وتناولت الورشة آليات تطوير مهارات التواصل والإدارة عند تدريب موظفي خدمة المتعاملين لتعزيز قدراتهم وإكسابهم المهارات الضرورية، خاصة في مجال ثقافة إسعاد المتعاملين، ومواصلة التطوير الإداري لتحسين تجربة المتعامل، كما ركزت على مفهوم السعادة في المؤسسات الحكومية، وانعكاسات سعادة الموظفين على سعادة المتعامل، فضلاً عن الاستفادة من تجربة القطاع الخاص في تصميم تجارب خدمية متميزة مستلهمة من نموذج الإمارات للخدمات الحكومية في تأهيل الموظف الحكومي المحترف، وكيفية التعامل مع الأنماط المختلفة لشخصيات المتعاملين، وأفضل أساليب التواصل والاستماع لرفع مستوى سعادة أفراد المجتمع.

وأكد محمد بن طليعة مساعد المدير العام الخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن ورش العمل التدريبية تناولت تجارب حكومة الإمارات والنماذج التي تتبناها في تطوير الخدمات الحكومية، وهدفت لإعداد الجيل الأول من مسؤولي التحديث الحكومي في أوزباكستان، المؤهلين لتطوير أطر تنظيمية وآليات عمل ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين وترسخ منظومة حكومية تضع تطلعات المتعامل في مقدمة الأولويات”.

كما تم في إطار زيارة الوفد الأوزبكي إلى دولة الإمارات عقد ورشة عمل حول نموذج دولة الإمارات في استشراف المستقبل، تحدث خلالها إبراهيم القاسم مدير إدارة المستقبل في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، حول تطوير مناهج وآليات العمل الحكومي على أسس استباقية تستشرف التحديات وتصمم الحلول المبتكرة لها.

وتحدث في الورشة عبدالناصر الشعالي مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وشيماء العيدروس مدير إدارة الشراكات والمشاريع الخاصة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وفاطمة الحمادي رئيس قسم التصميم في برنامج الشيخ زايد للإسكان، حيث قدموا تعريفاً شاملاً للوفد لمفهوم استشراف المستقبل ودوره ومنهجياته وأدواته وكيفية توظيفه في بناء استراتيجيات وخطط عمل تتسم بالجاهزية لمتغيرات المستقبل.

وتعرف الوفد على ملامح التجربة الإماراتية في اعتماد علم استشراف المستقبل وأدواته، وجهود الدولة في تطوير استراتيجيتها لاستشراف المستقبل ومواكبة التوجهات العالمية ومفاهيم التفكير المستقبلي.

وشهدت زيارة الوفد الأوزبكي إلى دولة الإمارات تنظيم جولات معرفية شملت المركز الدولي للزراعة الملحية /إكبا/، وهو مركز دولي غير ربحي للبحوث الزراعية تأسس بموجب اتفاق بين البنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة الإمارات، وينفذ برامج بحثية وتنموية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها.

واطّلع الوفد على جهود الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، من خلال تبني تقنيات الزراعة الذكية، ودراسات أثر مستويات الملوحة المختلفة لمياه الري على نمو المحاصيل، ونظم الزراعة المائية المتكاملة، ونظم إنتاج الأعلاف، ونماذج توفير المياه وتخفيض استهلاك الطاقة، كما تعرف المشاركون من المهندس جمال شاهين الحمادي، نائب الرئيس ــ الطاقة النظيفة والمتنوعة في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية على تطورات المشروع، ودوره في تعزيز “استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050” ودعم توجهات الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.

يذكر أن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزباكستان تتضمن 130 مبادرة ومشروعا في التحديث والتطوير الحكومي، وتشمل 20 محوراً، وتغطي مجالات المسرعات الحكومية والجودة الحكومية والخدمات الحكومية والتطبيقات الذكية والاستراتيجية والخطط الوطنية، والأداء الحكومي، والابتكار الحكومي، وبرامج القيادات وبناء القدرات، والبرمجة، ومستقبل التعليم والاقتصاد، والتنافسية العالمية وسهولة ممارسة الأعمال والخدمة المدنية وغيرها.

وام