نصحت وزارة الموارد البشرية والتوطين، الشباب المواطنين الباحثين عن فرص وظيفية، باللجوء إلى تحليل نفسي يُسمى «نافذة جوهاري».
كما شجعتهم عبر حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» على الاهتمام بما يُسمى «المنطقة المفتوحة»، مشيرة إلى أنها تزيد من الثقة بالنفس، وتكشف المنطقة المجهولة داخل النفس، بما فيها من طاقات ومواهب قد تفاجئ مستخدم التحليل نفسه، ليزداد نجاحه وسعادته.
وبحسب الوزارة، تعد نافذة «جوهاري» تقنية تُستخدم لمساعدة الناس على فهم علاقتهم مع أنفسهم ومع الآخرين بصورة أفضل، وضعها عالما النفس جوزيف لوفت، وهارينغتون إنغهام، وأطلق عليها اسم «جوهاري» الذي يمثل دمجاً لاسمي مبتكريها «جو» و«هارينغتون»، مشيرة إلى أن التحليل يستخدم بصورة أساسية في إطار الشركات ومجموعات المساعدة الذاتية كأحد التدريبات الحدسية المهنية.
وذكرت الوزارة أن نافذة «جوهاري» تمثل أسلوباً تحليلياً يمكن أن يعتمده الأشخاص أو جهات العمل، لتأشير مواقع عملها وقياس حجم التأثير الفعلي في البيئة الخارجية، من خلال معرفة الذات، وما يقابلها أيضاً من معرفة البيئة (المجتمع) عن الشخص أو المؤسسة، سواءً عبر الأنشطة أو المنتجات المختلفة، وكذلك من خلال القدرة على الاتصال بتلك الأطراف لمعرفة حقيقة ذلك.
وقدّمت الوزارة شرحاً موجزاً للتحليل النفسي، أوضحت خلاله أن نافذة «جوهاري» تتكوّن من أربع مناطق تشمل الصفات والسمات والمهارات الشخصية التي تختلف بين شخص وآخر، أولاها «المنطقة المفتوحة» أو «منطقة النشاط الحر»، لافتة إلى أنها تضم الصفات التي يمكن أن يختارها المشارك وأقرانه خلال التحليل، لكونها تمثل السمات التي يدركونها جميعاً.
وأفادت بأن المنطقة الثانية تسمى بـ«منطقة القناع» أو «الذات المخفية»، وتضم الصفات التي يختارها الشخص (موضع التحليل) فقط دون أن يختارها أي من أقرانه، باعتبارها تمثل المعلومات المتعلقة به، ولا يدركها الآخرون، ويعود للشخص نفسه ما إذا كان سيكشفها أم لا. وتسمى المنطقة الثالثة بـ«المنطقة العمياء»، وتضم الصفات التي يختارها أقران الشخص (موضع التحليل)، بينما لا يختارها الشخص نفسه، لأنها تمثل المعلومات التي لا يدركها الفرد عن نفسه، لكن يدركها الآخرون، الذين يختارون ما إذا كانوا سيعلمونها للفرد أم لا.
وتسمى آخر مناطق «جوهاري» بـ«المنطقة المجهولة»، التي تضم الصفات التي لم يخترها المشارك في التحليل، ولا أقرانه، لأنها تمثل سلوكياته أو دوافعه التي لم يتم التعرف عليها، وقد يعود ذلك إلى عدم وجود تلك السمات فيه أو جهله بها.
ويُجرى التحليل النفسي من خلال حصول مستخدمه على مجموعة من الصفات يختار من بينها ما يعتقد أنها تمثل شخصيته. كما يحصل أقرانه على القائمة نفسها، إذ يختار كل منهم العدد نفسه من الصفات التي يعتقدون أنها تمثل ذلك الشخص، ثم توضع الصفات كلها في جدول خاص.
وذكرت الوزارة أنه قد يتم اللجوء لهذا النوع من التحليلات النفسية، لأهداف علاجية، من خلال توسيع المنطقة الحرة على حساب نظيرتيها الخفية والعمياء، بما يوفر لمستخدم التحليل إدراكاً أفضل للذات، في حين قد يؤدي الكشف طواعية عن المنطقة المخفية إلى نوع من الحميمية والصداقة بين الأشخاص.
56 صفة شخصية
يتكوّن التحليل النفسي المعروف باسم «نافذة جوهاري» من 56 صفة أو مهارة شخصية محتملة، تستخدم في وصف المشارك أو مستخدم التحليل وأقرانه، هي: «قادر، متقبل، قادر على التكيف، جريء، أسود، شجاع، هادئ، حنون، مرح، حاذق، معقد، واثق من نفسه، يُعتمد عليه، وقور، متفهم للغير، نشيط، انبساطي، ودود، سعيد، متعاون، مثالي، مستقل، مبتكر، ذكي، انطوائي، طيب، مطلع، منطقي، محب، ناضج، متواضع، متوتر، قوي الملاحظة، منظم، صبور، قوي، فخور، صامت، متأمل، مسترخٍ، متدين، متجاوب، باحث، واثق من رأيه، واعٍ بذاته، حساس، عاطفي، خجول، أحمق، عفوي، مشفق على الغير، مشدود، جدير بالثقة، دافئ، حكيم، ظريف».
الامارات اليوم