قال الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الجمعة، إن قواته باتت على بعد أربعة كيلومترات فقط من مدينة طرابلس وإن الساعات المقبلة ستحمل مفاجأة لكل الليبيين.
وأكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه في الجيش الليبي أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلو مترات.
وقال لـ”العربية.نت” إن قوات الجيش تحاصر المدينة من محاور عدة، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات “الوفاق” مضيفا أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيات الفاروق المتطرفة.
في السياق ذاته، قال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اليوم الجمعة، إن تطورات الساعات المقبلة ستكون مفاجئة لكل الليبيين، لافتاً إلى أن قوات النخبة تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس.
وأضاف، في مقابلة عبر الهاتف مع قناة «العربية»، «سيطرنا على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس، ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحريرها».
وكشف المسماري أن الميليشيات تتمركز وسط المناطق السكنية في طرابلس، مشيراً إلى وجود عشرات الجثث للميليشيات على طول طريق المطار في طرابلس.
وأكد المسماري أن الجيش الليبي لم يخسر متراً واحداً، ولم يتراجع للخلف في أي منطقة اشتباك، موضحاً أن «سيطرة قوات الجيش الليبي تبدأ من مفترق صلاح الدين حتى مقسم النعاجي».
وقبل ساعات، أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم الجمعة، سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر «النقلية» الاستراتيجي في العاصمة سيطرة كاملة.
وأضاف مصدر عسكري أن قوات الجيش تقدمت اليوم نحو خزانات شركة “البريقة” في طريق المطار، وأتمت السيطرة على منطقة صلاح الدين ومعسكر “اليرموك” ومنطقة “خلة الفرجان”، مع فرار قوات “الوفاق” أمام ضرباتهم.
وذكر أيضا أن سلاح الجو نفذ غارات جوية مباغتة على عدة تمركزات مهمة ضد الميليشيات المسلحة، ومنها كتيبة بمدينة الزاوية غرب العاصمة، ونجح في تدمير آليات عدة لقوات الوفاق في طرابلس.
تأتي هذه التحركات بعد إعلان المشير حفتر ساعة الصفر للسيطرة على طرابلس وإعطاء مهلة للجماعات المسلحة ومنها كتائب مدينة مصراتة لتسليم أسلحتها. وكانت المهلة ستة أيام انتهت أمس الخميس بعد رفض الأخيرة تسليم أسلحتها وانسحابها.

الاتحاد